استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أهالي الموقوفين الإسلاميين من مختلف المناطق اللبنانية، واستمع من الأهالي الى معاناة أولادهم في السجون وإضرابهم عن الطعام، وتحدثت زوجة الشيخ احمد الأسير وعدد من الأهالي مطالبين "سماحته بالسعي مع المسؤولين الى عفو شامل لكل السجناء من دون استثناء وبخاصة الإسلاميين". 

وخلال الاجتماع، جرى اتصال برئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة الذي ابدى تضامنه مع الأهالي واعدا بـ"متابعة قضيتهم مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي يحتضن معاناة الأهالي ويسعى، بدوره، الى حل لها".

والقى مفتي الجمهورية كلمة جاء فيها: "دار الفتوى لا تغلق أبوابها في وجه احد، وأبوابها تبقى مفتوحة للجميع، وواجبنا الديني والأخلاقي والإنساني ان نسمع منكم، مع التأكيد ان قضية الموقوفين الإسلاميين هي قضيتي، ويتفاعل معها العلماء وكل المخلصين في هذا البلد". أضاف: "أول من طالب بقانون عفو شامل لا يستثني أحدا هو مفتي الجمهورية، فأنا أريد بهذا الاطار ان لا يزايد احد علينا في قضيتكم. نحن دائما عند أي مناسبة نؤكد مطلب دار الفتوى والمجلس الشرعي ومفتي الجمهورية والمفتين في المناطق بالعفو العام الشامل".

وتابع: "لا احد يزايد على مفتي الجمهورية ولا على دار الفتوى، اذا كنا نتصرف بالقضية بهدوء وحنكة فليس معنى ذلك اننا ضعفاء، سقفنا عال ولن نسمح لاحد بتجاوزنا او المزايدة علينا فهذه القضية قضيتنا وسنتابعها للوصول الى حسن الخاتمة التي سترضي الجميع".

وأعلن المفتي دريان أمام الأهالي أنه "شكل لجنة برئاسة المدير العام للأوقاف الإسلامية الشيخ محمد أنيس الاروادي للتحرك لمتابعة أوضاع المسجونين فورا ومساعدتهم للوصول الى حل لقضيتهم".