أكد تحالف متحدون، في بيان له، أن "أيام قليلة تفصلنا عن إعلان اللوائح لخوض ​الانتخابات النيابية​، ومنذ دخولنا ضمن مظلة تحالف وطني ونحن على أمل أن نتمكن من الوصول جميعاً الى لوائح تمكننا من مواجهة أحزاب السلطة الفاسدة، للنهوض بالمجتمع اللبناني وفق المبادئ وميثاق الشرف الذي وقعت عليه كل مجموعات تحالف "وطني"، ولكننا تفاجأنا بكمّ هائل من المخالفات لكل المبادئ التي قبل وفقها "متحدون" الانضمام الى "وطني" كعضو مؤسس".

وشدد التحالف على أنه "لم ولن يعلن الانسحاب من "وطني" ولكنه في الوقت نفسه يدعو المجموعات الشريكة ضمن التحالف، المؤمنة بالتغيير والاصلاح الحقيقي، الى رفع الصوت عالياً والوقوف الى جانب "متحدون" في إعادة "وطني" الى المواثيق والمبادئ التي قام عليها، بعيداً عن الطموحات الشائكة والنوايا المبيتة، والتي لم تعد خافية على أحد وهي تظهر بشكل شبه يومي في تقارير اخبارية"، مشدداً على أن "أعماله وملفاته في ​مكافحة الفساد​ هي أكبر شاهد على ما أنجز ضمن إطار ​الدولة المدنية​ التي يطمح إليها".

كما ذكر أن "امتعاضنا ومعنا بعض المجموعات في تحالف "وطني" هو خير دليل على اننا ومن معنا مؤمنون ان ​المجتمع المدني​ في حال توحده وتكتله يصبح قادراً على تشكيل قوة انتخابية تغييرية لا يستهان بها"، داعياً الى "اعادة "وطني" الى الأهداف الواضحة التي قام عليها، لنكون على قدر الآمال التي عقدها ​الشعب اللبناني​ على المجتمع المدني في هذه المرحلة الدقيقة من ​تاريخ لبنان​".

وتابع التحالف بالقول أن "تجاوزات بعض مجموعات تحالف "وطني" تخالف بشكل فاضح ما تم الاتفاق في الجلسات التي عقدت على مدى أكثر من سنة، ورغم كل ملاحظاتنا حول هذه المخالفات استمرت بعض المجموعات في تناسي انتمائها الى "وطني" التي اتخذت منه مجرد مطية للعبور الى اجنداتها الخاصة، والسير واتخاذ قرارات بشكل منفرد، وهذا ما سيتصدى له "متحدون" بكل الأشكال لإعادة تموضع "وطني" في مكانه الصحيح"، ذاكراً أنه "إذ يبدي متحدون خوفه من الوصول الى الاستحقاق النيابي بمجموعات مدنية متفرقة وغير موحدة، يتابع عن كثب تطورات هذه المرحلة في إعلان اللوائح والمرشحين ليبني على الشيء مقتضاه وليضع الرأي العام كما تعود بتفاصيل ما يحصل ليكون الجميع على بينة تجاه من يحاول الوصول الى الندوة البرلمانية على حساب المجتمع المدني".

وختم قائلاً "نسأل هل هناك أياد خفية تهدف الى ابعاد مجموعات ​الحراك المدني​ عن الميثاق والبرامج الاقتصادية الاجتماعية التي قام "وطني" على اساسها؟ وهل استبدال اصحاب الخبرات في الحركات المدنية بأسماء ظهرت الى العلن مؤخراً ببرامج خفية يفيد النهوض بالوطن وطموحات اللبنانيين؟ وريثما يجيب "وطني" على هذه الاسئلة يبقى غدٌ لناظره قريب".