أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب هاني قبيسي ان “الوحدة الداخلية والموقف الذي واجهنا فيه الارهاب وطردناه من ارضنا بقوة الجيش والمقاومة وتضحيات على ساحة الوطن ترجمت هذه الايام بوجه المؤامرة التي ارادتها اسرائيل مستعملة كل قوى الغرب ورسلهم لكي تأخذ مساحة من مياهنا وثروتنا النفطية فالوحدة التي تشكلت على صعيد الدولة لمواجهة هذا الامر هذه الوحدة جعلت من لبنان سداً منيعاً بوجه مؤامرة جديدة تحيكها اسرائيل فالموقف الذي تمثل بتصاريح الرؤساء الثلاث وكل القوى السياسية في البلد رافضة اي مفاوضات يخسر فيها لبنان ولو لجزء من اراضيه وموقف مجلس الدفاع الاعلى وقيادة الجيش هو موقف مشرف بقرار لمواجهة الصهاينة اذا حاولوا الاعتداء على وطننا فقبل هذا الواقع كان لبنان مشتتاً مختلفاً الفتنة تمعن قتلاً وتخريباً هذا الموقف الذي لم تتجرء الدولة ان تتخذه سابقاً وهذا الموقف ناتج عن تضحيات الشهداء المقاومين واسقاط كل نتائج اتفاق السابع عشر من ايار وبنى للبنان على قاعدة بأن المقاومة حق لنا بالدفاع عن ارضنا اصبحنا في واقع دستوري قانوني بأن شرعت المقاومة بميثاقنا ودستورنا لنتمتع بقوة نواجه بها هذا العدو ونحن نتعرض في الكثير مم الاحيان لتدخلات خارجية تسعى لاضعاف الوطن في كل استحقاقاته ونحن نرفض بالكامل اي تدخل في شؤننا الداخلية وهناك من ينادي في الداخل اللبناني الى النأي بالنفس وأخر ان نكون على حياد ان نجعل من لبنان دولة حيادية وان ننأى بأنفسنا عن كل مشاكل المنطقة بأسرها ولبنان يتمتع بقوة الدفاع عن نفسه واسرائيل هي المعتدية وكل يوم تعتدي فكيف لنا ان نكون على الحياد ونحن تحت ضغط الاعتداءات اليومية؟”.

ورأى انه “من اراد للبنان ان ينأى بنفسه عن كل المشاكل عليه اولاً ان ينأى بنفسه عن لبنان عن واقعنا السياسي عن مشاكلنا وتركيبة حكومتنا وانتخاباتنا النيابية”، مشددا على انه “من غير المسموح لكم ان تتدخلوا بشؤوننا الداخلية ومن غير المسموح وبعد امتلاكنا قوة الشعب والجيش والمقاومة ان نستسلم او ان نقبل بتدخلات خارجية وعلى كل المستويات ان كان على مستوى الحكومة وسياستها او بشأن الانتخابات النيابية والضغوطات التي تجري على كثيرين لرسم تحالفات مشبوهة هذه التحالفات تريد اخذ لبنان الى موقع اخر وهي سياسية ضد سلاح المقاومة بل سياسة ضد قوة لبنان ومنعته وصموده هي ضد الشهداء وتضحياتهم”. وقال: “نحن حمينا بلدنا من كل المخاطر والاعتداءات واصبح لبنان دولة قوية يحسب له الف حساب ولكن علينا ان نحافظ على وحدتنا بأن لانسمح لهذه التدخلات ان تفعل فعلها بمسيرتنا السياسية ونحن امام استحقاق اساسي هذا الاستحقاق الذي علينا من خلاله ان نحدد البيعة للوطن ووحدته وللعيش المشترك هذا الاستحاق الذي نحافظ من خلاله على مسيرة الدولة وعلى اتفاق الطائف الذي يتحدث الغاء الطائفية السياسية ويشرع المقاومة كي يبقى لبنان قوياً وكل تدخل هو مس بالدستور اللبناني ومس بالقانون وتركيبة العيش المشترك وكأن بعض الدول تحرض الطوائف بعضها على بعض وتحرض الاحزاب بعضها على بعض مراقبة من اتفق مع الاخر لتزرع خلافاً وشقاقاً ليصبح لبنان ضعيفاً واهناً”.

وشدد على ان “لبنان لن يعود الى الوراء مهما تأمرتم وصرفتم من اموال ومهما صرفتم من ملايين على انتخابات نيابية فالشعب اللبناني يمتلك من الوعي والبصيرة ويعرف تماماً الى اين يتجه ويعرف من حماه في وقت الشدة ودافع عنه علينا ان نسعى من خلال هذه الانتخابات ان ننتج برلمان يكرس لغة العيش المشترك والميثاق الوطني واتفاق الطائف ليبقى الدستور مصاناً وتبقى المقاومة مشرعة وصحيح ان البعض في الداخل حاولوا وعلى الدوام وفي كل البيانات الوزارية بالاعتراض على كلمة المقاومة احياناً بتسميتها الحفاظ على مصادر القوة واحياناً يفتشون عن تعابير مختلفة حتى لايذكرون هذه الكلمة في اي بيان وزاري واقول بأن الانتخابات النيابية ستؤكد المسار الحقيقي لمن قاوم ودافع وشكل مع الجيش الوطني لحمةقوة وعزة وكرامة واباء ليبقى لبنان بخير فلن تنفع دولاراتكم ولا تدخلاتكم فالشعب اللبناني يمتلك الوعي والبصيرة ويعرف من المخلص والمدافع عن لبنان وعن الامة العربية فمن يقاتل الصهاينة هو يدافع عن الامة العربية جمعاء”.