لفت وزير الخارجية ​سيرغي لافروف​ إلى أن "​الهدنة​ في ​الغوطة الشرقية​ لا تشمل محاربة الإرهابيين بدعم من الطيران الروسي"، مشيراً إلى أن "هناك مجموعات إرهابية في الغوطة الشرقية وإدلب من بينها "جبهة النصرة" يعتبرها الغرب معتدلة".

وأشار إلى أن "حركة "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" يتعاونان مع "جبهة النصرة" وبالتالي لا يشملهما وقف ​إطلاق النار​، لافتاً إلى أن "الجيش العربي السوري وحلفاؤه يقومون بواجبهم الشرعي في محاربة الارهابين في الغوطة الشرقية ولا نساند محاولات البعض لإخراج الإرهابيين من تحت وقع الضربات التي تستهدفهم".

وكان قد أقر ​مجلس الأمن الدولي​ يوم السبت الماضي بالإجماع مشروع قرار، مقدم من الحكومتين ​الكويت​ية والسويدية، يدعو لفرض هدنة في ​سوريا​ لمدة 30 يوماً، بعد التوافق على التعديلات التي كان يطالب بها الجانب الروسي.

بعد التصويت، تقدم المندوب للكويت لدى ​الامم المتحدة​ السفير منصور عياد العتيبي، الذي تترأس بلاده ​الدورة​ الحالية، بالشكر لجميع الدول الأعضاء على التصويت لصالح مشروع القرار.

وأوضح أن هذا القرار يطالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار دون تأخير لمدة 30 يوماً، وبالسماح للأمم المتحدة بإجراء عمليات إجلاء طبي فوري، بالإضافة إلى تسيير المرور الأمن للعاملين في المجالين الطبي والإنساني، ورفع الحصار عن جميع المناطق المأهولة بالسكان لا سيما الغوطة الشرقية.

وفي حين شدد على أن هذا القرار لا يمكنه إنهاء المعانات الانسانية في سوريا، رأى أنه مؤشر إيجابي يرسله مجلس الأمن الدولي، معتبراً أن المهم اليوم هو ضمان تنفيذ أحكامه بالطريقة التي تحمي المدنيين في سوريا.

وأشار إلى أن القرار يأتي في إطار الحلول المؤقتة على إعتبار أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.