ثارت مكالمة عاصفة جديدة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المكسيكي أنريك بينا بيتو، أسفرت عن إلغاء الأخير زيارته المقررة للبيت الأبيض. ودارت المكالمة العاصفة حول الجدار الذي يضغط ترمب لتشييده على حدود المكسيك، ويريد من الحكومة المكسيكية أن تدفع تكاليفه. وأكد مسؤول من البيت الأبيض نبأ إلغاء زيارة الرئيس المكسيكي، والتي كانت مقررة في مارس القادم، نقلاً عن موقع شبكة "سي إن إن CNN ".

وجرت المكالمة العاصفة بين الزعيمين يوم 20 شباط، وكان أول من كشف عنها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية. وحسب مسؤولين من أميركا و المكسيك تحدثوا للصحيفة الأميركية، فإن الرئيس المكسيكي ألغى المقابلة بعد أن رفض ترمب المصادقة على إعلان موقف حكومة المكسيك الرافض لتمويل تشييد الجدار.

ويعد الجدار الحدودي بين أميركا والمكسيك أحد المحاور الأساسية في برنامج ترمب الانتخابي، ويرفض الأخير التخلي عنه، ويضغط أيضاً على الكونغرس لتوفير جزء من التمويل، وسط رفض من الديمقراطيين.

وقال مسؤول البيت الأبيض الذي تحدث إلى "سي إن إن"CNN إن مكالمة 20 فبراير كانت أقل حدة من أخرى جرت بين الزعيمين قبل عام حول تشييد الجدار أيضا. وكشف مسؤول مكسيكي لـ"واشنطن بوست" أن ترمب "فقد أعصابه" خلال المكالمة.

ووصف مسؤول أميركي، ترمب، خلال الاتصال بأنه كان "محبطا"، وأضاف أن ترمب يعتقد أن موقف الرئيس المكسيكي غير مقبول، وكان يتوقع منه الدعم لبرنامج الحملة الانتخابية الذي أكد على أن المكسيك ستدفع ثمن الجدار.