التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب، رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، بحضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” شارل جبور.

وأشار محفوض إلى أن “14 آذار” لم تمت بالرغم من أن الجمهور الإستقلالي في لبنان ينعيها يوميا”. وأضاف: “قد تكون الإدارة والتنظيم في “14 آذار” غائبين إلا أن الفكرة والنية والمعنويات موجودة ويوم تنتهي فكرة لبنان الـ10452 والسيادة والإستقلال يضمحل لبنان”.

وتابع: “إن تسميات الحركة الإستقلالية في لبنان اختلفت عبر العصور. فاليوم اسمها “14 آذار” والبارحة كان اسمها “القوات اللبنانية” وسابقا عبر التاريخ كانت تسمى بـ”الجراجمة”، “المردة” و”الموارنة” ومرت عبر فخر الدين، طانيوس شاهين ويوسف بك كرم”، مشددا على “ضرورة إيجاد هذه الحالات الإستقلالية إن لم تكن موجودة”.

وعن الإنتخابات، قال: “أنا أختلف مع “القوات” وتحديدا مع الدكتور جعجع في نظرتي إلى من سيفوز في الإنتخابات المقبلة بحيث أعتبر أن الغلبة ستكون لمن يملك السلاح لأنه ما دام هذا الأخير موجودا على الطاولة وداخل البيوت والشوارع و”حزب الله” يعمل لدى ايران من أجل تنفيذ أجندات خارجية فلا يمكن الأمور أن تستقيم”.

وأضاف: “القوات” في ورشة عمل كبيرة للتحضير من أجل خوض هذه الإنتخابات وأنا أقف إلى جانبها لاننا لا يمكن إلا أن نقف إلى جانب من بقي متمسكا بالثوابت وبالأرزة اللبنانية ومؤمنا بالقضية”، متمنيا على “النواب الذين سيمثلون هذا النهج في المجلس العتيد ألا ينسوا القضية الأساسية في لبنان التي هي سحب كل سلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية”.

وردا على سؤال عن أن قوى “14 آذار” تغيب عن العناوين الأساسية وتتلهى بمواضيع الفساد، أكد أن “مشروع بناء الدولة والملفات الحياتية اليومية لا تنفصل عن الملف السيادي إذا لا يمكننا أن نجلس في منازلنا نطالب بالسيادة من دون العمل في المؤسسات”، معتبرا أن “نموذج وزراء “القوات اللبنانية” في إداراتهم بشهادة أخصامهم الذين يشيدون يوما بعد يوم يمناقبية هؤلاء الوزراء وبنظافتهم وشفافيتهم وأدائهم السياسي وداخل مجلس الوزراء لا يعني أن “القوات” لم تعد مؤمنة بأن لا قيامة للدولة في ظل وجود سلاح خارج إطار الشرعية إلا أنها، في الوقت عينه، مؤمنة بأنه ما دامت هذه الدولة موجودة فعلى الوزراء والإداريين المحسوبين عليها أن يقوموا بواجبهم ويكونوا نموذجا لبنائها”.

وقال: “الكلام على أننا نتلهى بالفساد ونهمل الشق الآخر غير صحيح بالرغم من أن هناك بعض التيارات والأشخاص والفئات داخل “14 آذار” الذين نكسوا بالوعود وانتقلوا إلى مواقع أخرىن فهؤلاء ينتقلون وحدهم ولا يمكنهم أن يأخذوا معهم جمهور “14 آذار” العريض”. أما في ما خص “القوات” فهي لا تزال مؤتمنة على قضية “14 آذار” وأنا لم أزر في أي مرة الدكتور جعجع من دون أن أسمع منه تركيزا على مبادئ “14 آذار” وثقافتها. فـ”القوات اللبنانية” هي الحصن والسد المنيع في وجه كل الأطماع، فخسارة جماعات وتيارات كـ”القوات” يعني خسارة لبنان”، متمنيا أن “يعدي” خطاب د. جعجع وأداء وزراء “القوات” الآخرين”.

وختم مؤكدا أنه “ليس مرشحا للإنتخابات النيابية، إلا أنه في حال دعا داع فترشيحه هو بيد المرجعية السياسية التي ينتمي إليها أي “14 آذار” ممثلة اليوم بـ”القوات اللبنانية” وتحديدا بشخص سمير جعجع”.