قال سعد الحديثي الناطق باسم المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن الولايات المتحدة ستبدأ خلال المرحلة المقبلة خفضا تدريجيا لقواتها على الأراضي العراقية، بحسب حاجة العراق الفعلية لنوع الوجود الأميركي وطبيعته.

وأضاف الحديثي -في تصريح للجزيرة- أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه بين الجانب العراقي والجانب الأميركي يقضي ببدء تخفيض الوجود العسكري الأميركي، وكذلك وجود قوات التحالف الدولي بشكل عام.

وقال الناطق باسم المكتب الإعلامي للعبادي إن هذا الاتفاق تم التوصل إليه "بعد الانتصار الذي حققته القوات العراقية على قوى الإرهاب، وإن طبيعة المرحلة المقبلة تقتضي تواجدا من نوع آخر".

وأضاف الحديثي أن طبيعة وجود القوات الأميركية المستقبلي ستكون أمنية بخلاف طبيعته العسكرية خلال المرحلة الماضية، وأن شكل الدعم وطبيعته ومستواه ستكون وفق ما تقتضيه حاجة الحكومة العراقية المستقبلية.

وأشار إلى أن حاجة العراق ستكون لوجستية وفي مجال الاستشارة والتدريب، وأن التنسيق بين الحكومة العراقية والجانب الأميركي مستمر لتحديد حجم ونوع الوجود العسكري المستقبلي الأميركي في العراق.

وكشف الحديثي أن أقصى وجود للقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي للمرحلة الماضية في العراق وصل إلى نحو خمسة آلاف مقاتل، وأن العراق لم يعد بحاجة إلى هذا العدد.

يذكر أن القوات العراقية استعادت خلال العام الماضي -بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة- كل الأراضي التي سقطت في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في عامي 2014 و2015، بما في ذلك مدينة الموصل التي كانت عاصمة فعلية لـ"دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم.