نفذ الجيش عملية أمنية في منطقة التبانة مساء الأحد، حيث تطورت عملية القاء القبض على احد الارهابيين المنتمين لتنظيم داعش "هاجر الدندشي" الى مواجهة مسلحة وتبادل لاطلاق النار.


وقد بدأت عملية المداهمة عند الساعة العاشرة مساء بعد ورود معلومات عن تواجد المطلوب هاجر العبدالله الملقب بـ"هاجر الدندشي" في احدى الشقق في التبانة وذلك على خلفية توقيفات قام بها الجيش منذ يومين في نفس المنطقة.

وفور وصول الجيش وتوقيفه لشقيق المطلوب، واثناء مغادرة اول دورية، قام المطلوب برمي قنابل باتجاه الدورية واطلاق النار عليهم ما ادى لاستشهاد عسكري واصابة 7 آخرين بينهم ضابطان برتبة نقيب وملازم أول.

وقد قام الجيش بالرد على مصادر اطلاق النار حيث استمر المطلوب برمي القنابل باتجاه الدورية اثناء محاولتها تطويقه داخل الشقة التي يتحصن فيها مع افراد عائلته من النساء الذين استعملهن كدرع بشري، ليصل عدد القنابل المرمية الى 11 قنبلة.

وقد افادت مصادر عسكرية أنه كان يجري التعامل مع هذه العملية بكامل الدقة والحساسية نظراً لكون المطلوب يحمل حزاماً ناسفاً وكان لديه الخبرة في القتال بعدما شارك لعدة سنوات بالقتال الى جانب تنظيم "داعش" في سوريا ثم عاد هارباً منذ فترة قصيرة.

وحيث ان المطلوب كان يتحصن في مبنى سكني مكتظ وفي محيطه مبانٍ مكتظة ايضاً، ما منع الجيش من توقيفه بسرعة وخاصة بعد رمي القنابل.

وقد استمرت عملية محاصرته لاكثر من 3 ساعات وتم توجيه عدة انذارات له بالاستسلام والخروج حياً لتتم محاكمته الا ان المطلوب لم يكن يتجاوب مع الجيش لحين دخول دورية الى مكان تواجده لاعتقاله، حيث عاد وفتح النار باتجاههم وهدد بتفجير نفسه ما دفع الجيش لاطلاق النار باتجاهه وقتله.

وكان الجيش قد طوّق جميع مداخل التبانة واغلق الشوارع في حين استقدم تعزيزات احترازاً من وجود مسلحين آخرين معه.

وما زال الجيش يسيّر دوريات مؤللة في التبانة وطرابلس.

وقد صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 4 / 2 /2018 حوالي الساعة 23.00، وفي محلة التبانة - طرابلس وأثناء قيام قوة من الجيش بمداهمة عدد من المطلوبين لتوقيفهم، تعرضت لإطلاق نار ورمي رمانات يدوية ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وجرح عدد آخر.