تحت عنوان " "Fake Beirut" ---- "بيروت المزيفة" رد المستشار السابق للرئيس الأميركي د. وليد فارس على الحملة المنظمة في لبنان ضد فيلم " بيروت " التي أنتجته إستديوهات هوليوود.
وقال فارس في رده  " فيلم "بيروت" بدأ بالعرض . ان القصة منفصلة عن الأحداث الحقيقية ، و كالعادة نرى نفس القوالب النمطية و جهل الواقع . انه انتاج عادي من دون فهم عميق للحقائق التاريخية .
 
ولكن بعض منتقدي الفيلم هم أسوأ من الفيلم . إنهم لا يريدون ان يكونوا "أميركيين سطحيين" ، و لكنهم يريدون الفيلم وسيلة بروباغندا لحزب الله أو الفكر الجهادي .

هذه هي الفوضى كالمعتاد . لماذا ؟

 لأن المؤرخين في لبنان فشلوا بالكتابة عن سنوات الحرب و إنتاج سرد متكامل . لا يوجد كتب تشرح الأحداث ، أو عدد قليل جدا منها و جاء متأخرا . 

فالأوساط الأكاديمية اللبنانية تفضل  سرد التاريخ كما جاء في اتفاق الطائف ، و السياسيون اللبنانيون يتناسون عن قصد و يهملون اي بحث عميق و جاد في الهوية و التاريخ . لذلك يستغل الآخرون هذه  الفجوة التاريخية ، و يأتي بعضهم ليملأها بالاخطاء و التزوير فتكون شبيهة  إما "لمهزلة" مزارع شبعا من انتاج حزب الله أو من إنتاج "هوليوود في المغرب" . 

أنا ألوم كل من كان قادرًا ولم يفعل ذلك . و كل الذين لديهم المال وتجاهلوا التزاماتهم الثقافية . جرت محاولات كثيرة خلال العقد الماضي و لكن لم يكن لها أي تأثير على تحسين صورة لبنان في العالم . انه الفشل السياسي داخل لبنان و الفشل الثقافي في جميع أنحاء العالم . 

سأشاهد "بيروت" فقط لأنه لا توجد أفلام أخرى عن لبنان . الصورة عالية الدقة و المؤثرات الصوتية جيدة . نعم هو غير صحيح و وهمي ، ولكنه أفضل من عدم وجود بديل ، أو من بدائل البوباغندا السيئة ..."