ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اجتماع مجلس الأمن الفرعي في مكتب المحافظة، وحضره المحامي العام الإستئنافي في بعلبك القاضي جوزيف غنطوس، قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العقيد ربيع مجاعص، رئيس شعبة معلومات البقاع في الأمن العام العقيد جمال الجاروش، مدير مديرية امن الدولة في بعلبك الهرمل الإقليمية العقيد حسين سلمان، آمر مفرزة بعلبك القضائية المقدم فادي الحلاني، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش في منطقة البقاع العميد الركن علي عواركة الرائد حسين الساعي، آمر مفرزة إستقصاء البقاع الرائد عباس جانبين، رئيس دائرة أمن عام البقاع الثانية الرائد غياث زعيتر، أمر مفرزة سير بعلبك النقيب محمد رباح، آمر فصيلة بعلبك النقيب حسن إبراهيم، رئيس مركز أمن عام اللبوة النقيب علي شحادة، مساعد رئيس شعبة معلومات البقاع في الأمن العام النقيب مجدي عباس، رئيس مكتب معلومات قوى الأمن الداخلي في بعلبك النقيب عباس عساف، رئيس مكتب أمن عام الهرمل النقيب عدنان وهبة ورئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك بلال رعد، وذلك لتقييم الوضع الأمني بصورة عامة والبحث في التدابير الأمنية الواجب إتخاذها في سبيل تحسين الواقع الأمني في منطقة بعلبك الهرمل.
 


بداية نوه خضر بـ"الدور الذي قامت وتقوم به القوى الأمنية بكافة أجهزتها والتي تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على الأمن والنظام في محافظة بعلبك الهرمل، لا سيما ما قامت به من مداهمات أدت إلى توقيف العديد من المطلوبين وأصحاب السوابق، والتى أرست حالا من الإرتياح لدى المواطنين"، متمنيا على قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية "الاستمرار في تنفيذ القانون الذي سيؤدي الى توقيف كافة المطلوبين".

وبنتيجة التداول، أكد المجتمعون على الأمور التالية:

"1- تكثيف الدوريات التي تقوم بها القوى الأمنية كافة وقمع أي مخالفة وتوقيف فاعلها على الفور والتنويه بالاجراءات المتخذة لقمع الآليات المخالفة لقانون السير، على جميع انواعها والتشدد فيها دائما، والتنسيق بين كافة الاجهزة الأمنية في المحافظة للعمل على تسيير دوريات بصورة متواصلة على طريق بعلبك حمص الدولية، بعدما تفاقمت مؤخرا عمليات سلب السيارات والمواطنين السالكين لهذه الطريق. الطلب من البلديات تفعيل دور الشرطة البلدية لديها، والطلب منها ايضا ابلاغ القوى الامنية لا سيما مخابرات الجيش اللبناني عن أي طارىء او أي تعديل بما يخص محل اقامة النازحين السوريين.


2- وضع آلية محددة للاعتصامات والتظاهرات والتجمعات التي تحصل ضمن نطاق المحافظة لمنع أي إخلال بالأمن لدى تنفيذ أي اعتصام أو تجمع. (ما حصل في بلدة الفاكهة وما أقدم عليه عمال بلدية الفاكهة - الجديدة من حرق دواليب وقطع طرقات وغير ذلك)، ووضع الآلية الملائمة لضبط كافة انواع المحلات التي يشغلها نازحون سوريون ضمن نطاق المحافظة.


3- والتنسيق مع بلدية بعلبك لمعالجة موضوع الأكشاك المتواجدة في محلة رأس العين والعمل على تنظيمها بصورة لائقة تتلاءم مع واقع المدينة السياحي، واتخاذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع البلدية بموضوع خطة السير داخل مدينة بعلبك".

وإثر الاجتماع، قال خضر: "اليوم اجتمع مجلس الامن الفرعي لمحافظة بعلبك الهرمل في اول اجتماع له في سنة 2018. بداية كان هناك جولة افق لكل الامور التي مررنا بها العام المنصرم، وتنويه بالجهود الكبيرة التي قامت بها الاجهزة الامنية مؤخرا ولا سيما مخابرات الجيش اللبناني التي تمكنت من توقيف عدد كبير من المطلوبين الخطرين، بالاضافة الى مطلقي النار وبعض المخالفين".


أضاف: "هذه الحملة التي بدأت، توقيتها لم يأت بالصدفة، وقد ذكرنا سابقا، بأنه عندما كان لدينا تحديات كبيرة في جرود السلسلة الشرقية في عرسال ورأس بعلبك والقاع، كانت الاولوية للقوى الامنية والجيش اللبناني حكما هي الجبهة، وبعد عملية فجر الجرود اصبحت القوى الامنية مرتاحة اكثر للاهتمام بشكل اكبر بالامور الامنية الداخلية في محافظة بعلبك الهرمل. والذي بدأ منذ مدة سيبقى مستمرا، وستسمعون في كل فترة بعملية امنية او بمداهمات وتوقيفات من هذا النوع".


ونصح خضر الذين بحقهم مذكرات توقيف بأن "يسارعوا الى تسوية اوضاعهم، وهناك احتمال صدور عفو، ولكن حتى يتمكنوا من الاستفادة منه، لا يجوز ان يستمروا في ارتكاباتهم حتى آخر لحظة قبل صدور قانون العفو". وقال: "أنا أدعوهم الى تسليم انفسهم، فهذه الدولة تحضن الجميع، وهم جزء من هذه الدولة واولادها، ولا بد من ان يعودوا ويندمجوا في المجتمع بشكل سليم".


أضاف: "نحن متفائلون بالمرحلة المقبلة في المحافظة على الصعيد الامني، وعندما يكون الامن مستتبا، وكما نطمح اليه، فهذا له انعكاس على المستوى الاقتصادي والانمائي والسياحي. وان شاء الله ستكون سنة 2018 سنة مميزة في محافظة بعلبك الهرمل، وخاصة بعدما تخلصنا من الارهاب والخطر الذي كان يتهددنا على السلسلة الشرقية".


وتابع: "تطرقنا في الاجتماع الى عدة حوادث سرقة سيارات حصلت، هذا الموضوع تتم متابعته وهناك خيوط موجودة، ولن نكشف الآلية التي تم وضعها للحد من السرقات، ولكن هناك خطوات جدية عملية على الارض للقضاء على هذه الظاهرة. وهنا استغل وجود الاعلام لأقول للذين يتعرضون لسرقة سياراتهم عندما يتحدث معهم السارق لاجراء بازار معين لإعادة السيارة، عليهم المبادرة فورا الى ابلاغ الاجهزة الامنية دون تردد او خوف، ليتمكنوا من استرجاع سياراتهم دون ان يبتزهم احد، ودون ان يدفعوا اي مبلغ، وسيكون هناك دوريات وحواجز مشتركة للقوى الامنية على مختلف الطرقات الاساسية وقرى وبلدات المحافظة".


وأردف: "تم التداول في موضوع المحلات التي يفتحها النازحون السوريون بشكل غير شرعي والتي تشكل مزاحمة للبنانيين والمؤسسات اللبنانية، فهناك مخالفات ترتكب في هذا المجال. وقد اجرى جهاز امن الدولة دراسة كاملة ومسحا للمحلات، وسيكون هناك اجراءات للحد من هذه المخالفات. وللتوضيح، فالسوري الذي لديه الاقامة التي تسمح له باستئجار وفتح محل هذا لا دخل له بالموضوع، ولكن عندما يكون لدينا نازحون يستفيدون من مساعدات الامم المتحدة، ومتواجدون في لبنان بصفة نازحين لا يحق لهم فتح محلات".


وقال: "حصلت في المدة الاخيرة احتجاجات محقة لعمال بلدية جديدة الفاكهة، انا متعاطف مع مطالبهم المحقة، ولكن اريد لفت الانتباه الى ان حرية التعبير مقدسة ونحن جميعا معها، ولكن حجز حرية الآخرين وقطع الطرقات وحرق الدواليب غير مسموح في كل انحاء محافظة بعلبك الهرمل. اما بالنسبة الى قضية عمال جديدة الفاكهة فهي كالتالي: حصلت الانتخابات في ايار 2016، وبعد ذلك حصل طعن، فصدر قرار عن مجلس شورى الدولة باعتبار الانتخابات باطلة وبحل المجلس البلدي".


أضاف: "أنا كمحافظ لم أتبلغ من وزارتي بشكل رسمي بهذا الموضوع، ولكن فيما بعد حصلت استقالات لثمانية اعضاء بالاضافة الى أن أحد اعضاء المجلس ألغيت عضويته بالتمانع، فبقي 9 اعضاء من اصل 18 عضوا. ولكي تكون الجلسة قانونية تتطلب النصف زائد واحد، وهذا يعني ان بلدية جديدة الفاكهة فاقدة للنصاب القانوني حتى ولو كان هناك كتاب من مصرف لبنان يسمح للبلدية الحالية بصرف رواتب العمال والاجراء وتعويضاتهم بعد توقيع المحافظ، ولكن هذا الصرف يتطلب قرار مجلس بلدي، والقرار الذي يصلني موقع عليه من 9 اعضاء، اي انه يفتقد الى النصاب القانوني، مما يعني ان موافقتي تعتبر مخالفة قانونية، وانا لا أخالف القوانين".


وختم: "ان معالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مهتم بهذا الموضوع ومتعاطف كثيرا مع العمال، واخذ هذا الموضوع على عاتقه. ونحن على ثقة بأن معاليه سيصل بهذا الملف إلى ما يحفظ حقوق هؤلاء العمال. وبالنسبة لي ايضا العمال هم الاولوية بأن يتقاضوا رواتبهم وتعويضاتهم حسب الاصول القانونية، وسنقوم بكل ما يلزم ليصلوا الى حقوقهم".