تستمر احتجاجات إيران التي استمرت الثلاثاء بيومها السادس والتي امتدت حتى صباح الأربعاء المبكر، بمظاهرات ليلية أدت الى اشتباكات مع الشرطة وقوات الأمن في بعض المدن.

في طهران، تم نشر وحدات الشرطة الخاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات الليلة الماضية وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة على الشبكات الاجتماعية أن هناك العديد من السيارات ترش المياه على المحتجين بين ساحة انقلاب ( الثورة ) وشارع ولي عصر.

وفي مناطق أخرى من طهران، أظهرت الفيديوهات المحتجين المشتبكين مع قوات الأمن وهم يهتفون بالمطالبة بالاستفتاء تحت اشراف الأمم المتحدة.

 

المحتجون في بعض المناطق بدأوا بحرق الحوزات العلمية التي تخرج رجال الدين الشيعة او الملالي الحاكمين في ايران، خاصة في مدينة "خميني شهر" بمحافظة اصفهان، في دلالة رمزية تظهر مدى الاستياء من حكم رجال الدين في البلاد.

هذا وأشارت وكالات الأنباء الحكومية في إيران ومواقع التواصل الاجتماعي إلى استمرار الاحتجاجات المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان علي نفس وتيرة الليالي الماضية، لكن اشتدت وتيرة الأحداث في المدن الصغيرة.

هتافات تنادي برحيل المرشد
وفي مدينة الأهواز العربية، جنوب غرب ايران، تظاهر المئات وهتفوا برحيل المرشد الايراني علي خامنئي، بقولهم " أسمح لنا يا سيد علي.. حان وقت رحيلك ".

وأفاد التلفزيون الإيراني أن مبنى قائم مقامية مدينة لينجان في مقاطعة أصفهان قد تعرض لاطلاق الرصاص من قبل من وصفهم بمثيري الشغب.

كما استمرت احتجاجات مماثلة في خورام أباد ومعشور وإيذج وفي خميني شهر بمحافظة أصفهان، ومسجد سليمان شمال الأهواز، وتبريز مركز محافظة أذربيجان الغربية.

وفي جوهردشت في شمال كرج، أفيد أنه خلال الساعات الأخيرة من الليل، كانت هناك اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين هتفوا ضد النظام والمرشد الايراني علي خامنئي.

وخرج آلاف المتظاهرين في مدينة عبادان التابعة لمحافظة الأهواز جنوب البلاد ذات الغالبية العربية، في سوق الكويت بمسيرات احتجاج حاشدة تطالب بوقف سياسة القمع المتبعة من قبل السلطات ضد مطالبهم التي تنادي بمحاربة الفساد والنظام الديكتاتوري، كما طالبوا باطلاق سراح السجناء السياسيين.

ألف معتقل
وقال مسؤولون ايرانيون انه تم اعتقال اكثر من الف شخص في مختلف محافظات ايران خلال الأيام الماضية من المظاهرات الاحتجاجية التي امتدت حاليا في أكثر من 70 مدينة إيرانية.

وكان هناك 40 معتقل في اردبيل و 20 في الفلاحية جنوب الأهواز و 90 في تبريز و 138 في مشهد.

وقد أكدت وزارة الداخلية مقتل 21 شخصا. وكان حسين ذوالفقاري نائب وزير الداخلية الايراني للشؤون الأمنية قد أعلن الاثنين أن اكثر من 90% من المعتقلين هم من شبان وناشئين ومعدل أعمارهم أقل من 25 عاما.