اعتبر عضو المكتب السياسي في "حركة أمل "النائب علي خريس "ان المنطقة تعيش أزمة التخلي عن القضية الفلسطينية والقدس، في ظل غياب مواقف الانظمة العربية الصلبة او الحريصة على القضية وعلى القدس"، لافتا الى "أن اكثر حكام العرب تخلوا عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية كما تخلوا عن لبنان والجنوب في السابق وتمنى البعض منهم على اسرائيل ان تستمر في احتلالها لجنوبنا".

كلام خريس جاء في احتفال تأبيني اقامته الحركة لأحد كوادرها حسن قرامي في حسينية طير فلسيه في حضور النائب عبد المجيد صالح، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، عضو المكتب السياسي محمد غزال، العميد فؤاد الهادي، مسؤول الاقليم علي اسماعيل، مسؤول المنطقة حسين معنى، عضو الاقليم فضل الراعي ورجال دين.

وتوجه للشعب الفلسطيني بالقول:"لا تراهنوا على الانظمة العربية ولا على مجلس الامن او على الامم المتحدة على الرغم من الموقف الذي صدر عن الهيئة العامة للأمم المتحدة، ولو أنه موقف داعم لفلسطين وضد موقف ترامب بأن تكون القدس عاصمة للدولة العبرية".

وتابع:"الحل بالانتفاضة القوية، وبجمع الكلمة وتوحد الفصائل الفلسطينية حول القضية المركزية القدس ومسجد الأقصى"، مشيرا الى ان الرهان "يبقى دائما على الشعب الفلسطيني وعلى انتفاضة الحجارة والسكين والعبوة والرصاص والموقف الوطني الفلسطيني الموحد، لأن اسرائيل لا تفهم لغة الكلام ولا لغة الحوار، اللغة التي تخاطب بها هي لغة الانتفاضة والمقاومة، والقدس لا يمكن ان تعود الى الشعب الفلسطيني إلا من خلال المقاومة".

واعلن "أن لبنان قال كلمته تجاه القدس، من خلال الدعوة العامة التي دعا اليها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى جلسة طارئة، لكي يصدر بيان داعم للانتفاضة الفلسطينية وضد القرار الذي صدر من قبل رئيس الولايات المتحدة الاميركية ترامب والتحرك الشعبي لم نره في اي دولة عربية إلا في بيروت والمناطق اللبنانية لأننا نؤمن بان فلسطين هي دولة عربية وان القدس عاصمة لها، لا قدس شرقية ولا قدس غربية وإنما كل القدس عاصمة فلسطين".

وتطرق الى الوضع اللبناني الداخلي مؤكدا "أن الوحدة الوطنية هي أفضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي والمطلوب من الجميع ان يتحركوا ضمن هذا الاطار، والا نخلق مشاكل من هنا او هناك، ولنترك الجيش اللبناني، هذه المؤسسة تقوم بدورها، والا نتدخل في شؤونها الداخلية او في بعض تفاصيلها لان الجيش هو صمام آمان، ولا أريد ان ادخل في تفاصيل ما حصل قبل ايام، ولأننا نؤمن بأن التماسك والتفاهم والتلاقي والوحدة الوطنية بين جميع مكونات هذا الوطن هو الذي يجعل من بلدنا قويا معافى من كل الامراض".

وفي الشأن الانتخابي اشار "الى أهمية الاستحقاق والذي سيجري في موعده المحدد في السادس من أيار"، مطالبا "بالاستعداد والقيام بالواجب لكي نكون على موعد مع هذا الاستحقاق الانتخابي لينقل لبنان الى مرحلة جديدة من بناء مؤسسات الدولة والمجلس النيابي الذي هو أم المؤسسات، وليس هناك من أي مبرر للتأجيل وهذا الأمر حسم بأنه سيحصل في الموعد المحدد".

وكان قد تخلل الاحتفال برقية تعزية من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقرآن كريم للمقرىء الدولي جمال رضا وموعظة دينية لإمام البلدة الشيخ محمد كاظم عياد.