أوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات ال​لبنان​ية" ​شارل جبور​، أنّ "بعد إعلان استقالة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، كنّا أمام سيناريوهان، إمّا أن يتريّث في تقديم الإستقالة، أو أن يؤكّدها ونذهب من بعدها إلى التكليف"، مشيراً إلى "أنّنا نرى أنّ المسار نفسه، ففي الحالتين كان سيخوض مفاوضات سياسية لتسليط الضوء على أسباب استقالته ومحاولة إيجداد الحلول والمخارج عن تلك الأسباب".
وركّز جبور، في حديث إذاعي، على أنّه "إذا فاوض الحريري من موقع الرئيس المتريّث أو المكلّف، المهم الوصول إلى النتائج المروجة، الّتي دفعته إلى الإستقالة وهي تطبيق ​إتفاق الطائف​ بشقّه السيادي وتسليم سلاح "​حزب الله​" إلى الدولة، عدم إستخدام لبنان كمنصة لاستهداف الدول وانسحابه من كلّ ​الدول العربية​"، لافتاً إلى أنّ "التريث حصل نتيجة مساع دولية لا يجب إغلاق الباب أمامها"، مؤكّداً أنّه "في حال نجح الرئيس المتريث في أن ينتزع من "حزب الله" الشروط الّتي وضعها، يعود عن إستقالته. وفي حال لم ينجح، سيؤكّد على استقالته، وسيدخل لبنان في فراغ كبير".
وبيّن أنّ "الكرة الآن بشكل أساس في ملعب "حزب الله" الّذي يتحمّل مسؤوليّة ما وصلت إليه الأمور، وعليه أن يواجه الأمور على حقيقتها، وفي حال لم يتجاوب، يكون في موقع الّذي يستجلب الصراعات إلى لبنان"، مؤكّداً أنّ "الكرة أيضاً في ملعب رئيس الجمهورية الّذي من موقعه يجب أن يعمل على إقناع الحزب بتقديم التضحيات من أجل إنقاذ العهد".