شهد سباق بلوم بيروت ماراثون لعام 2017 هذه السنة، الذي نظّمته جمعية بيروت ماراثون تحت شعار «15 سنة ورَح نضَّل نِركض» مشاركة حوالي 48 ألفاً من 110 جنسيات حول العالم، وشكّلوا لوحات بشرية في ما يشبه الاستفتاء الشعبي، حيث ركضوا عدة سباقات اخترقَت شوارع داخل بيروت وعند حدودها الكبرى، وقد سُجّلت في بعض محطات السباق وقفاتٌ تضامنية مع رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان قد شارَك سابقاً في نسختَي العام 2009 و2016
 

وحُدِّدت نقطة الانطلاق أمام واجهة بيروت البحرية، حيث كانت في استقبال الوافدين من الضيوف والمدعوين رئيسة الجمعية مي الخليل ونائب الرئيس حسان رستم، حيث تقدَّمتهم اللبنانية الأولى ناديا الشامي عون عقيلة رئيس الجمهورية (راعي السباق) ووزيرُ الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف ووزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبد الرضا عبطان على رأس وفدٍ رسمي، والنائبان سيمون أبي رميا وهنري حلو ورئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك لبنان والمهجر - بلوم بنك (الراعي الرسمي) سعد أزهري ورئيس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني وقائد اليونيفيل الجنرال مايكل بيري وممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء محمود عثمان الرائد خالد ناصر ورئيس اللجنة الأولمبية جان همام ورئيس اتّحاد ألعاب القوى رولان سعادة ورئيس الجامعة اللبنانية - الأميركية د. جوزف جبرا ورئيسة جهاز الإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر روزي بولس.

عون

أكّدت اللبنانية الأولى السيّدة ناديا الشامي عون للسيدة مي الخليل أنّ الحدث اليوم هو رياضيّ ووطني بامتياز، يعكس صورةَ لبنان الوحدة والتضامن وإرادة الحياة في مواجهة التحدّيات، منوِّهةً بالجهود التي تبذلها «جمعية بيروت ماراثون « من أجلِ تنظيم هذا السباق الذي أصبح حدثاً سنوياً مميّزاً ينتظره الجميع.

وسبقَ انطلاقَ السباقات كلمةٌ ترحيبية بالسيّدة الأولى، جاء فيها: «نرحّب باللبنانية الأولى ناديا الشامي عون التي حلّت بيننا مكرَّمةً تمثيلاً لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فألفُ تحيّة وإكبار إلى حامي الجمهورية، وإلى الذي ما كان إلّا والحرية صنوان. إلى فخامة الرئيس كلُّ تحيّات التقدير، وهو ما كان إلّا السبّاقَ في حماية الجمهورية والجنديَّ المجهول في الكثير من الاستحقاقات.

الانطلاق

إنطلقَت أولى السباقات لمسافة الماراثون 42,195 كلم لفئة القدرات الخاصة تَقدَّمها أعضاء في النادي اللبناني للدرّاجات النارية، ثمّ الماراثون لفئة الأسوياء، وهو الذي جَمع 950 عدّاءً وعدّاءة ممّن يحملون تصنيفات ذهبية وفضّية وبرونزية، وسباق البدل ونصف الماراثون 1 ,21 كلم و1 كلم و5 كلم تنافُسي و8 كلم للمرح الذي شارَك فيه أكثر من 32 ألف عدّاء وعدّاءة.

وفي القراءة الفنّية للسباق فقد أصابت التوقّعات التي أشارت إليها إدارة السباق بعد اعتماد مسارٍ هو الأسرع لتاريخه، وذلك في تعزيز رقمِ سباق الماراثون عند الرجال، حيث سجّلَ الكيني دومينيك روتو رقماً جديداً بَلغ (2.10.41 س)، والرقم السابق عام 2016 هو لمواطنه إدوين كيبتو
(2.13.19 س)، وعند السيّدات تمكّنَت البحرينية أونيس تشومبا من تعزيز الرقم عند السيّدات والذي كان مسجّلاً باسمِ الإثيوبية تيغيست غيرما غيتاشوي والبالغ (2.32.48 س) حيث كان الرقم الجديد للعدّاءة تشومبا (2.28.38 س). وعند اللبنانيات تمكّنَت شيرين نجيم من تسجيل رقم جديد هو (2.45.00 س) والسابق للعدّاءة ذاتها هو ( 2.54.12 س).

أمّا مواطنها حسين عواضة فقد حافَظ على مركز الصدارة لكنّه تراجَع في التوقيت من رقمِ العام الماضي (2.30.46 س) إلى (2.34.14 س) وحلّت نادين كالوت (3.17.37 س) في المركز الثالث.

وكانت نقطة الوصول في ساحة الشهداء حيث أقيمَ حفلُ توزيع الجوائز على الفائزين بعد إعلان النتائج بإشراف حكّام الاتّحاد اللبناني لألعاب القوى.
أمّا الجوانب اللوجستية فقد شارَك في انتظامها فريق كبير من المتطوّعين بَلغ عددهم 4400 شاب وشابة.