بيان سياسي من الهيئة التحضيرية لحركة المبادرة الوطنية - الاجتماع الرابع (مصغّر) - الثلاثاء في 7/11/2017
 

إجتمعت هيئة المتابعة لـ"حركة المبادرة الوطنية" وأصدرت البيان التالي:
أولاً- ترى "حركة المبادرة" أن استقالة الرئيس سعد الحريري، اعتراضاً على سلاح "حزب الله" الذي يشكّل عامل عدم استقرار في داخل لبنان وخارجه، خطوة وطنية تتّسم بالشجاعة، على طريق استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم ونظامهم.
لقد نزعت استقالة الرئيس الحريري الغطاء عن سلاح غير شرعي بات يهدّد ليس لبنان وحده بل انتشر ضرره على مساحة العالم العربي. لذلك تأمل "حركة المبادرة" أن تقود هذه الاستقالة إلى رسم الحدود بين الدولة والدويلة، بما يخدم أمن لبنان وسيادته واستقلاله ووحدته الوطنية، ويحول دون استخدام أراضيه ومواطنيه ومؤسساته لاستهداف الأمن العربي.
ثانياً- تنظر "الحركة" بعين الأمل إلى النهوض العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية الذي يؤكّد يوماً بعد يوم أن رفضهه الإرهاب بكل أشكاله هو قرار صائب. إن إرادة العرب والمملكة في مواجهة الهيمنة الايرانية تتكامل مع إرادتنا الوطنية في رفع وصاية ايران على مؤسساتنا الدستورية، وعلى قرارنا الوطني.
ثالثاً- تعتبر"الحركة" أنّ لبنان شهد تاريخه الحديث محاولاتٍ للغلبة والاستيلاء على الدولة والوطن، ومن الداخل والخارج. لكنّ كل تجارب الغلبة انتهت نهاياتٍ مأساوية وبقي لبنان وبقي نظامه، بفضل صلابة اللبنانيين وإصرارهم على عيشهم المشترك وقوامهم الوطني، وتضامن العرب والمجتمع الدولي معهم. وستلقى الغلبة الحالية المصير نفسه، من طريق عمل الوطنيين اللبنانيين ونضالهم وصمودهم في مواقع الدولة والدستور والاستقلال والانتماء العربي.
رابعاً- تستعد "الحركة" لإطلاق إطارها السياسي والتنظيمي من خلال مؤتمر تأسيسي في نهاية الشهر الحالي، يجمع الطاقات الشابة وأصحاب الخبرة من كل المناطق والقطاعات، وذلك لكي تُسهم مع كل الوطنيين اللبنانيين في التصدي لقوى الهيمنة على لبنان، واستنقاذ الدولة الوطنية اللبنانية القوية والمستقلة.