تُعتبر الغدد اللعابية من أهم الغدد ‫الموجودة في جسم الإنسان، وتحتوي ملايين الخلايا التي تتولّى عملية إفراز اللعاب.
 
‫‫وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الجمعية ‫الألمانية لجراحة الفم والوجه والفكين، البروفيسور كورنيليوس كلاين، أنّ «المهمّة الأساسية للعاب تتمثّل في جعل الطعام قابلاً للمضغ والبلع، علاوةً على أنه ‫يساعد على نظافة الفم والعناية بالأسنان».
 
من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية الألمانية لطب الأسنان، البروفيسور ‫ديتمار أوسترايش، إنّ «‫اللعاب يُعد أحد السوائل المهمّة في الجسم نظراً لأنه يساهم في الحد من ‫البكتيريا والجراثيم في تجويف الفم، وفي تخفيف الأحماض، والمساعدة على إصلاح الأسنان من خلال معادلة فقدان المعادن».
 
‫وأشار إلى أنه «ما دامت الغدد اللعابية تعمل بصورة سليمة، فإنّ معظم الناس لا يولون ‫اهتماماً بها، ولكن يمكن للمرء القيام ببعض الأمور التي تساهم في الحفاظ ‫على صحّة الغدد اللعابية، كالحرص على نظافة الفم مع شرب الكثير ‫من السوائل، وإذا لم يتم إفراز ما يكفي من اللعاب، فإنه يمكن تحفيز هذه ‫العملية من خلال مضغ العلكة».
 
وشدّد على أنّ «معظم الأشخاص لا يدركون أنّ لديهم غدداً لعابية إلّا بعدما تسبّب لهم‫ متاعب صحّية قد ترجع إلى عدة أسباب كالالتهابات أو ‫العدوى أو حصوات الغدد اللعابية، أو الأورام أو الخرّاج. وإذا كانت الغدد ‫تنتج كمية قليلة من اللعاب بصورة دائمة فإنّ ذلك يؤدي إلى جفاف الفم ‫باستمرار».
 
بدوره، لفت طبيب الأنف والأذن والحنجرة، غيرالف كيلنر، إلى أنّ «نقص اللعاب قد يسبب ظهور ‫الآلام في الفم والوجنتين».
 
وشرح أنّ «طبيعة الألم تحدّد الكثير من ‫المعلومات عن المشكلة، حيث يشعر المريض بآلام حادة ومستمرّة عند الإصابة ‫بالتهابات شديدة، سواء كانت هذه الالتهابات بكتيرية أو فيروسية، كما تتعرّض ‫المنطقة المُصابة للتورم والاحمرار».
 
‫وأفاد أنّ «الوضع يختلف في حال الإصابة بحصوات الغدد اللعابية التي تعمل ‫على سدّ قناة الغدّة وتتسبّب في بعض المتاعب عندما يتم تحفيز تدفّق اللعاب، ‫وعندئذ يتشكّل اللعاب ويتعذّر تدفقه، وبالتالي تظهر الآلام».
 
‫وكشف أنه «إذا قامت الحصوات بسدّ قنوات الغدد اللعابية، فلا بدّ من استئصالها. وفي ‫حال تعذّر ذلك تتمّ إزالة الغدّة نفسها؛ حيث يوجد العديد ‫من الغدد الأخرى التي تتولى مهمّة تلك التي تمّ استئصالها، ولكنّ هذه ‫العملية تظل الخيار الأخير في التغلب على متاعب الغدد اللعابية».