بدءاً من التوتر والعصبية وصولاً إلى المبالغة في الأكل أو تناول الطعام بسرعة، يمكن لاضطراب المعدة أن يحدث نتيجة عوامل يومية عديدة مختلفة. لكن أحياناً قد يكون الأمرُ غير طبيعي، فكيف يمكنكم رصد ذلك؟كشف أطباء أمراض الجهاز الهضمي الوسائل التي يمكنكم من خلالها معالجة الأعراض المُزعجة التي تنتابكم، وطريقة معرفتكم أنكم بحاجة إلى متابعة طبّية.

تعرّفوا اليوم إلى أهمّ الإشارات التي قد تُنذر بأنّ اضطراب معدتكم هو في الواقع أكثرُ خطورةً ممّا تعتقدون:

ألم في البقعة ذاتها كل مرّة

في حال شعوركم بتشنّجات أو أوجاع مستمرّة في الجزء ذاته من معدتكم، ينصحكم الخبراء بأخذ بعض العوامل في الاعتبار. أولاً، كم تبلغ حدّة الألم؟ إذا كانت شديدة جداً يُرجّح أنكم تحتاجون إلى التوجّه إلى غرفة الطوارئ لتحديد حجم السوء. أمّا ثانياً، فيجب مراقبة إذا كان الوجع يبدو أفضل أو أسوأ. إذا كان مُزمناً وغيرَ حاد ولكنه يسوء ببطء، يجب استشارة الطبيب لرصد أيّ مشكلات صحّية.

غازاتٌ مستمرّة

إذا كنتم تتعرّضون للغازات باستمرار وتشعرون أنّ ذلك ثابت في حياتكم، يجب الانتباه إلى المأكولات التي تستهلكونها لمعرفة ما إذا كان هناك رابط بين فئة غذائية أو مكوّنات معيّنة وأعراضكم. يمكن للغازات المفرطة أن تحدث عند استهلاك مأكولات يجد الجسم صعوبة في تفكيكها أو هضمها.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشكون من حساسية الغلوتين أو اللاكتوز، فإنّ تناول أطعمة تحتوي هذه المركّبات قد يؤدّي إلى تراكم الغازات سريعاً. أمّا الأسباب الأخرى لاستمرار الغازات فتشمل أمراض إلتهاب الأمعاء، أو فرط نموّ البكتيريا في الأمعاء الدقيقة الذي قد يكون من مضاعفات داء السكري.

براز دموي

في حال رؤية الدم أثناء قضاء حاجتكم، فقد يُشير ذلك إلى وجود بواسير يمكن معالجتها بسهولة. لكن في حالات أخرى، قد يكون الأمر أكثرَ جدّية، كالورم. إذا بدا البراز فجأةً داكناً جداً، فقد يدلّ ذلك على دم يستدعي استشارة الطبيب فوراً.

نفخة دائمة

في حين أنّ النفخة قد تكون جزءاً طبيعياً من نمط الحياة الصحّي، لكن أحياناً قد تُشير أيضاً إلى ضرورة الحصول على عناية طبّية أو إجراء تعديلات غذائية. لا بدّ من لفت الإنتباه إلى أنّ الملح ليس الوحيد الذي يسبّب النفخة، إنما يمكن لمأكولات صحّية، كالقرنبيط والفاصولياء، أن تسبّب بدورها مثل هذا العارض المُزعج. المطلوب أولاً تخصيص مذكّرة غذائية لمعرفة إذا كانت أعراضكم طبيعية.

على مدار 5 أيام، دوِّنوا الأطعمة المستهلَكة، وتوقيت تناولها، وحجم الحصّة في كل مرّة تعرّضتم فيها للنفخة. من خلال رصد هذه العوامل يمكن التعرّف إلى المسؤول عن المشكلة، وفي حال عدم وجود أيّ انعكاس يجب استشارة الطبيب.

ظهور الألم ليلاً

إذا كانت معدتكم تُبقيكم مستيقظين ليلاً، فقد يُشير ذلك إلى أمر غير طبيعي. صحيح أنّ كل شخص يتعرّض لليالٍ يعجز فيها عن النوم بسهولة بسبب استهلاكه طعاماً معيّناً لم يُلائمه، لكن إذا أضحت هذه المشكلة عادة يجب اللجوء إلى المساعدة الطبّية. لتفادي أيِّ اضطرابٍ في المعدة، يُنصَح بتناول الوجبة المسائية عند الساعة 7 مساءً كحدّ أقصى كي تتمكّن الأمعاء من معالجة نفسها أثناء النوم.

الغذاء والتوتر

إذا كنتم تستهلكون مأكولاتٍ مصنّعة، وغلوتين، ومشتقات الحليب، ومُحلّيات صناعية، فقد تشكون من اضطراب معوي. مزيج التوتر والغذاء قد يولّد مشكلاتٍ مؤلمة في المعدة، لذا إذا لاحظتم أيَّ وجع، ونفخة، وغازات، وأعراضاً أخرى مرتبطة بالجهاز الهضمي، عليكم تعديل نظامكم الغذائي وإجراء تغييرات على نمط حياتكم لخفض مستويات التوتر.

 

 

(سينتيا عواد - الجمهورية)