وفود من بيروت والبقاع وعكار تضامنت معه في وجه حملات التجريح
 

 

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمام وفود زارته تعبيراً عن التضامن والتأييد لمواقفه أنّه "مستمرّ في الالتزام بخدمة اللبنانيين بمعزل عن أي انتماء وماضٍ في العمل المؤسساتي من أجل تحصين البلد أمنياً وسياسياً وتوفير أفضل الشروط لإجراء انتخابات نيابية شفافة ونزيهة وديموقراطية وفي موعدها المحدّد"، كما شدّد على "التمسك بالثوابت الوطنية الجامعة والسير على نهج الاعتدال دون ان يعني ذلك أي تنازل عن المسلمات".

وكانت وزارة الداخلية والبلديات شهدت بعد ظهر اليوم زيارات من وفود شعبية ومناطقية جاءت للتضامن مع الوزير المشنوق "في وجه حملات التجريح والتشكيك التي يتعرّض لها بشكل ممنهج منذ أشهر"، مستنكرة "محاولات استهدافه بصفته مرجعية لا بيروتية فحسب بل وطنية أيضاً"، خصوصاً أنّه "أثبت بالممارسة أنهّ وزير داخلية كلّ لبنان".

وفد "اتحاد جمعية العائلات البيروتية"، برئاسة محمد عفيف يموت، اعتبر أنّ "بيروت هي التي تختار ممثليها، وهي التي تختار نوّابها ووزراءها، ولن نسمح لأحد بأن يحدّد لنا من يكون وزيراً ومن يكون نائباً وأيّ حقيبة نختار"، وأضاف: "نرفض حملة التجنّي على الوزير المشنوق ونشجب محاولات البعض تشويه مواقفه وقراراته". 

وشدّد رئيس "هيئة الدفاع عن حقوق بيروت" المحامي صائب مطرجي باسم الوفد الكبير الذي رافقه، على أنّ "الوزير المشنوق لا يمثّل بيروت في مجلس النواب فحسب بل هو يمثّل كل لبنان، وهو من أكثر الذين رفضوا الصراعات العبثية التي تهدّد استمرارية الكيان واتفاق الطائف وهو أكثر من دافع عن التسوية التي تحفظ الدولة ومؤسساتها". كما "ثمّن مواقفه الوطنية وتمسّكه بالثوابت التي ضحّى بالكثير من أجلها سجناً ونفياً واستهدافاً "، وأضاف: "بيروت لا تسمح لأحد بالتطاول على رموزها وجئنا اليوم للوقوف مع هذه القامة الكبيرة في وجه حملات التجريح والتشكيك المشبوهة التي يتعرّض لها بشكل ممنهج منذ أشهر".

وتحدث رئيس "جمعية متخرّجي المقاصد الإسلامية في بيروت" المهندس مازن شربجي، الذي ترأس وفداً من الجمعية، فأثنى على "الدور المميز للوزير المشنوق وإنجازاته الأمنية" وأعرب عن "الثقة في اتمام العملية الانتخابية في موعدها".

وفد من "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" برئاسة أمين الداعوق، ثمّن "مواقف المشنوق الشجاعة ودوره الوطني" ودعا الى "عدم التلهي بالمشادات لان الناس تنتظر حلولاً".

أما الشيخ القاضي الدكتور يونس عبد الرزاق، الذي ترأس وفداً بقاعياً ضمّ عدداً من الوجهاء والمشايخ، فقال بعد اللقاء إنّ "المشنوق هو وزير داخلية كلّ لبنان، ومواقفه الوطنية عابرة للطوائف والمناطق، ويتحلّى بالرصانة والحكمة والرجاحة ولا ينبغي التطاول عليه. وهو يجهد في تأمين حصول الانتخابات في موعدها كما سبق وأنجز الاستحقاق البلدي في موعده".

وفد من مشايخ ووجهاء ورؤساء بلديات عكار ضمّ رئيس دائرة الأوقاف الشيخ مالك الجديدة وتحدث باسمه رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع أحمد المير قال: "صحيح أنّ الوزير المشنوق نائب عن بيروت لكن نعرف أنّ لعكار مكانة كبيرة في قلبه، وهو من رموز الوطن، وجئنا لنستنكر الحملة المغرضة والمركّزة على معاليه وآخرها في موضوع تصاريح البناء، ونقول لكل الغيورين فليعملوا على تحديث القوانين لكي تتلاءم مع وضعنا في المناطق النائية ونشكره مجدداً على قراره".

وقال رئيس "رابطة مخاتير بيروت" مصباح عيدو إنّ "العاصمة ليست مكسر عصا لأحد، ومن يعتدي علينا فهو يعتدي على كلّ لبنان، لأنّ حقوقنا ليست مشاعاً، ولا تنازل عن دورنا في النظام اللبناني، كما أنّ تمسّك أهل بيروت بالاعتدال لا يجوز أن يُقابل بمحاولة التقليل من احترام مرجعيات بيروت".

وفد "حركة شباب لبنان" رأسه إيلي صليبا وتحدّث باسمه منسّق الشمال رامي اشراقية فأكد على "دعم الوزير المشنوق في جهوده لإجراء الانتخابات في موعدها بالرغم من كل الهجمات المتكرّرة التي يتعرّض لها" ودعا إلى "تجديد الطبقة السياسية" وشدّد على "التمسك بمرجعية الدولة ومؤسساتها والعمل على ضرورة بناء دولة القانون ومحو الطائفية والمناطقية ومكافحة الفساد".