أعرب ​وزير الداخلية​ والبلديات ​نهاد المشنوق​ عن أسفه لـ"إصرار بعض الفرقاء السياسين على تشويه النقاش الدائر حول ​الإنتخابات النيابية​ وحول السجالات المرتبطة بها أكانت سياسية أو تقنية"، معتبراً انه "بات واضحا أن هناك من يريد أن يستثمر في الهوبرة لبناء خطاب إنتخابي ويعتقد أنه ينال مني، شخصا وفريقا سياسيا، أيا تكن الإدعاءات بالعكس".

وفي تصريح له عبر ​مواقع التواصل​ الاجتماعي، لفت المشنوق إلى "أنني أستغرب ألا يستوعب وزير يملك حنكة وذكاء أنّ خلاف التسجيل المسبق سياسي ولستُ جهة فيه بل هو بين رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​ ومن لا يجرؤ على تسميتهم"، مشيراً إلى "أنني أعلنتُ جهوزية ​وزارة الداخلية​ لطبع بطاقات الهوية البيومترية لجميع الناخبين محدداً لذلك سقفا زمنيا انتهى في نهاية أيلول الماضي وحين فات الموعد بعد أشهر من النقاش طرحتُ حلا وسطا بإصدار بطاقات للراغبين بالتصويت بمكان الإقامة لتوفير وقت الإنتاج والتوزيع وتصحيح البيانات".

وأشار إلى أن "الخطة الأولى للهويات البيومترية غرقت في السجالات السياسية التي لستُ جهة فيها"، لافتاً إلى أن "باسيل ما عاد يفرِّق بين حدوده وحدود الآخرين، ولا عاد قادرا على التمييز بين موقعه كوزير وبين أحلامه كمرجعية فوق ال​دستور​ والدولة والمؤسسات"، مؤكداً أن "التطاول مرفوض على الصلاحيات والأعراف".

وتوجه لباسيل بالقول "لست الآن ولن تكون بأي لحظة مستقبلا في موقع يحدّد لي ولفريقنا السياسي صلاحيتنا أو دورنا أو مكانتنا في نظام ​لبنان​ السياسي"، مشيراً إلى ان "موقعنا ودورنا ومكانتنا نستمدها حصراً من الشرعية الشعبية ومن الثقة البرلمانية ومن دستور ​الطائف​، أما اعتقادك التبسيطي بأنّك في موقع من يعيّن الوزراء ويقيلهم أو يعدّل في حقائبهم ومسؤولياتهم، فهو يعبّر عن أحلام شخصية وخاصّة".