أكدت ​وزارة الخارجية السورية​ أن "دمشق ترفض شكلا ومضمونا ما جاء في تقرير لجنة التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والذي تم إعلانه أمس وجاء تنفيذا لتعليمات الإدارة الاميركية والدول الغربية لممارسة مزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية لسيادة ​سوريا​".
وفي بيان لها، لفتت الخارجية السورية إلى أن "دمشق عبرت مرارا ومنذ تشكيل آلية التحقيق المشتركة عن ضرورة قيامها بعملها بشكل مهني وغير منحاز وقد بينت الممارسة العملية انفصال هذه الآلية عن الواقع لأنها بعضويتها وطريقة إجراءاتها للتحقيقات أظهرت هيمنة الدول الغربية عليها"، مؤكدةً "أنها تعاونت بكل صدق واخلاص مع هذه الآلية ولم تتأخر او تتردد في التعاون معها بما في ذلك تقديم المعلومات الدقيقة المطلوبة لاظهار حقيقة قيام الجهات الارهابية باستخدام الاسلحة الكيميائية بدعم مباشر وغير مباشر من قبل اطراف في المنطقة وخارجها".
واستنكرت "ما جاء من اتهامات مباشرة وغير مباشرة لها في هذا التقرير والتقرير الذي سبقه لانهما يمثلان تزويرا للحقيقة وتحريفا لكل المعلومات الدقيقة حول ما جرى في خان شيخون كما تدين اعتماد الية التحقيق المشتركة على اقوال المجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل اللاأخلاقي في خان شيخون وشهود مشبوهين اضافة لما سموه المصادر المفتوحة"، مؤكدةً "التزامها باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية نصا وروحا وأنه لم يعد لديها أي مواد كيميائية سامة محظورة بموجب الاتفاقية وتعتبر استخدام الاسلحة الكيميائية عملا لا أخلاقيا ومدانا في أي مكان وفي اي زمن وتحت أي ظروف".