أشار البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في خلال العشاء الذي أقامته على شرفه القائم باعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا جزار، أشار إلى أنّ لبنان استقبل بكل بمحبة ومسؤلية المنكوبين الفلسطينيين سنة ١٩٤٨ والمنكوبين من سوريا واصبح معروفا اليوم ان هؤلاء النازحين اصبحوا يشكلون اكثر من نصف سكانه وهذا عبء وخطر اصبح كبيرا على لبنان.

وقال: من الولايات المتحدة اولا، والاسرة الدولية ثانيا، نؤكّد انه من غير المقبول ان نبقى نتفرج على وطننا يخضع لاشخاص استقبلهم ولا يرفضهم لذلك يجب اعادتهم جميعا الى ارضهم لان هذا حقهم بحكم المواطنة وتاريخهم وثقافتهم.

أضاف:  للاسف يوم نطالب بعودتهم يفهموننا خطأ ويتهموننا بالعنصرية وبأننا نحرض عليهم.

ولفت إلى أنّنا وصلنا الى واشنطن للمشاركة في مؤتمر الدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق الاوسط الذي ينظمه رئيس الجمعية توفيق بعقليني ونحن لسنا في حرب مع احد لكي ندافع عن المسيحيين بل نحن نعني الدفاع بمعنى حماية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط الى جانب المسلمين من أجل مواصلة العيش معا وخلق ثقافة وحضارة مشتركة، مشدّدا على أنّ للمسيحيين دور اساسي فيها عبر التاريخ ونريد ان نحمي هذا الدور،  فجمعية الدفاع عن حقوق المسيحيين لم تلد الا مع بداية الحروب في العراق وسوريا والمنطقة التي اصبح شعبها مهجرا وحياتها مهدمة والمسيحيون هم اول الذين هاجروا وخسرنا اعدادا كبيرة منهم في العراق وسوريا ولبنان بسبب الاوضاع التي نعيشها اليوم.

وقال: عشنا في الشرق الاوسط مسيحيين ومسلمين على مدى ١٣٠٠سنة باعتدال والخطر اليوم ان يضيع الاعتدال الاسلامي بسبب فورة التنظيمات الارهابية التي تهدم وتقتل باسم الاسلام ولا نعرف ما اذا كانوا مسلمون ونحن ما يهمنا هو عودة المسيحيين والمسلمين الى الشرق الاوسط ولسنا على استعداد على الاطلاق لان نترك ارض الشرق الاوسط للحركات الارهابية وللتعصبيات وهذا الشيء نرفضه ونطالب بعودة الجميع مسلمين ومسيحيين الى اوطانهم فلبنان يشكل واحة رجاء للمسيحيين في الشرق الاوسط لانه استطاع ان يبني حياة مشتركة في وطن تميز عن البلدان الاخرى وشكل علامة رجاء لهم جميعا وهذا اللبنان يمر اليوم بخطر من ان يخصر شيئا فشيئا من هويّته.

كلمة البطريرك الراعي كانت في حضور النائبين السابقين نايلة معوض محمد يوسف بيضون وفد المؤسسة المارونية للانتشار الذي ضم روز انطوان الشويري فادي رومانوس وهيام البستاني القيادي في القوات اللبنانية الدكتور ريشارد قيومجيان رئيس جمعية الدفاع عن حقوق المسيحين  في الشرق الاوسط توفيق بعقليني ومطارنة وشخصيات.