في بداية إنطلاقتها الفنية أشارت الفنانة ماريتا الحلاني أنها تريد الغناء باللغة الاجنبية، ومن بعدها انتقلت إلى الغناء بالعربية، كما أنها قدمت أخيراً أغنية باللهجة المصرية، فهل ترى أنها في سباق مع الزمن وتحاول التأكيد على انها قادرة على أداء كل الألوان الغنائية؟ تجيب ماريتا: "لو انني في سباق مع الزمن لكنت إكتفيت بغناء اللون الاجنبي لأنه لون عالمي، بينما انا انتقلت من الغناء باللغة الأجنبية العالمية إلى الغناء باللغة العربية".

وأضافت: "في البداية أنا قررت الغناء باللغة الاجنبية من دون تخطيط، لأنني كنت معتادة على سماع الأعمال الأجنبية وكنت قد تدربت عليه أكثر، ثم ما لبثت ان أكتشفت أن هناك أغنيات جميلة جداً باللغة العربية، وعندما تعمقت في الفن العربي أحببته اكثر فقط. اللغة العربية تضم كل اللهجات، المصرية واللبنانية والمغربية والجزائرية والخليجية. ولكنني لا أزال أغني باللغة الأجنبية في حفلاتي بالإضافة إلى الغناء باللغة العربية، وأحب أن اجمع بينهما. طالما أنني أجيد الغناء باللغتين لماذا أحدّ نفسي بالغناء بلغة واحدة، طالما أنني احبهما وقادرة على تقديمهما".

وعن الاصداء التي حققتها اغنيتها المصرية في مصر، اجابت: "جيدة جداً، وهذا ما عرفته من خلال الأصداء التي لمستها على مواقع التواصل الإجتماعي، عدد المشاهدات على "فايبسوك" كانت مرتفعة جداً، وهذا الامر افرحني اكثر. انا معروفة في لبنان، وتمكنت من خلال الاغنية ان اصبح معروفة في مصر. المصريون احبوا الاغنية ووجدوا انها شبابية وفيها طاقة ايجابية".

وهل هي تفكر بتكرار تجربة الغناء باللهجة المصرية ايضاً؟ توضح: "لم لا. الاغنية الحلوة تلفتني مهما كانت لهجتها. أنا احب الموسيقى الجميلة، وعندما تعجبني كلمات أغنية يمكن ان اغينها مهما كانت لهجتها، إذا وجدت انها تناسبني وتليق علي".

عما إذا كانت تغني اللون المصري لكي تثبت نفسها في السوق المصري أم انها ترى هذا ليس ضروريا؟ تجيب: "هو ليس ضرورياً، بدليل ان والدي يملك شعبية واسعة في مصر مع ان ارشيفه الغنائي لا يضم الكثير من الاغنيات باللهجة المصرية وهو معروف باللهجة اللبنانية أكثر. نحن نسمع اغنيات اجنبية مع اننا لا نتحدث اللهجة الاجنبية كل يوم، والموسيقى الحلوة هي التي تجذبنا مهما كانت اللهجة او اللغة".

وعن السبب الذي جعل الديو الذي قدمته مع عمر دين لا يحصد نجاحات أعمالها الاخرى؟ تقول: "الديو صورناه منذ ايام الموسم الثالث من برنامج "ذا فويس". بمجرد ان انتهى البرنامج، سجلنا الأغنية وصورنا الكليب ولكن تم طرحه أخيراً. في الاساس كانت الاغنية لي وأخذتها مع اغنيتي الاولى "go"، ومن بعدها قررنا تحويلها الى ديو عربي اجنبي مع عمر دين. انا لم اركز عليها كثيراً مع أنني احبها كثيراً وهناك الكثير من الناس أحبوها وخصوصاً الصغار. الديو حقق على يوتيوب نسبة مشاهدة عالية وخصوصاً عند الذين يفضلون اللون الأجنبي. هذه الاغنية تتوجه الى جمهور معين، وهناك فئة من الجمهور لن يحبها، وهي لا تتوجه اليه في الاساس".

وعما إذا كانت تعتبر نفسها احترفت الفن؟ علقت: "ما المقصود بإحتراف الفن؟ إذا كان المقصود أنه صار مهنتي، فيمكن القول انني احترفت الفن، لانني هذه السنة بدأت في عالم الفن وقدمت عدداً من الأغنيات".

وهل هذا يعني ان تخصصها في إدارة الاعمال، سيكون مجرد شهادة حصلت عليها، خصوصاً وأن والدها اشترط عليها إنهاء دراستها الجامعية، توضح ماريتا: "والدي لم يشترط علي انهاء دراستي الجامعية بل أنا كنت ارغب بإكمال تعليمي، لانني كنت متفوقة في دراستي منذ الطفولة لانني احب العلم. كان من الممكن أن اتخصص في الموسيقى، ولكنني كنت ارغب بدراسة تخصص ادارة الاعمال، لانني من خلاله تعلمت اشياء ما كنت لاتعلمها لو لم اتخصص به، وانا سعيدة بذلك كما انني سعيدة بتجربتي الجامعية. القرار كان قراري واهلي عادة يدعمون كل قراراتي وانا سوف انهي دراستي هذه السنة. انا احب الغناء، ولا اجد نفسي وأنا اعمل خلف مكتب، كل انسان يعمل في المجال الذي يحبه لكي ينجح فيه. من خلال "البزنسس" تعلمت اشياء كثيرة وليس فقط في عالم البزنس، بل كل مجالات الحياة. كيف أتصرف وكيف أدير اعمالي وأمور اخرى كثير سوف استفيد منها في حياتي الفنية والشخصية".

 

 

(الحسناء)