بيان صادر عن الشيخ ياسين علي حمد جعفر:
 

بسم الله الرحمن الرحيم
أهلي وأحبائي وأبناء عشيرتي آل جعفر الكرام في البقاع والمنتشرين في كافة الأراضي اللبنانية وبلدان الإغتراب.
أتوجه إليكم ببياني هذا والأمل يأخذني بعيدا في التفاؤل بمستقبل واعد مليء بالتعاون والتعاضد لما فيه خير العشيرة والوطن.
لقد كانت العشيرة ومازالت الحاضن الأول للفرد وحاميته من ظروف الحياة الصعبة وتقلبات الدهر. ومع نشوء الدول وبروز الدولة المدنية كانت العشيرة السند الأول لهذه الدولة والمساهم في إستقلالها والمدافع عن سيادتها. وفي هذا الإطار لا تتناقض العشائرية مع الدولة المدنية طالما إحترمت العشيرة قوانين الدولة كما على الدولة إحترام حقوق وخصوصية العشيرة.
كما على الفرد أن يحترم قوانين الدولة وأن يقوم بواجباته تجاهها لينال حقوقه وهذا ينطبق حكما على العلاقة مع العشيرة التي تعتبر النواة الأساسية التي ينطلق منها الفرد إلى الحياة العامة.
وفي هذا الإطار يلتحق بعض أفراد العشيرة بالحياة الحزبية التي تعتبر إحدى مكونات الدولة المدنية.
فالأحزاب وجدت لخدمة الحياة العامة ولتنظيم الواقع السياسي في الدولة ولتخلق إطار للتنافس للوصول إلى السلطة ومنها لإدارة شؤون الدولة. لذا ينبغي أن نفهم جليا أن الأحزاب وجدت لخدمة الدولة والعشيرة بطبيعة الحال جزء لا يتجزأ من الدولة.
ومن غير الجائز أن تسيطر على بعض الأفراد المتحزبين ذهنية الولاء للحزب وبشكل أعمى لدرجة أن يصبح الولاء للحزب أهم من الإنتماء للعشيرة. من هنا على الحزبيين أن يراعوا مصالح العشيرة أولا وأن يكون ولاؤهم الحزبي لخدمة العشيرة التي احتضنتهم ولها ينتمون.
ونحن هنا لا ننكر حق الأفراد في الإنتماء للأحزاب ولكن من غير الجائز أن يتم تسخير العشيرة لخدمة الحزب.ونحن نفخر بأبناء العشيرة الحزبيين الذين ارتقوا إلى مراتب مميزة ومنهم شهداء سقطوا دفاعا عن الوطن وبمواجهة الأعداء وعلينا جميعا أن نلتزم بالدولة اللبنانية وقوانينها والحفاظ على المؤسسات ودعم الجيش اللبناني حامي الوطن والحدود والقوى الأمنية بكافة أطيافها.
وأود أن ألفت نظر الجميع إلى مسألة الحفاظ على الأراضي التي ورثناها عن أجدادنا والتي حفلت بإنجازاتهم وتضحياتهم وترابها إرتوى بدمائهم والآن أصبحت حاضنة لرفاتهم. 
فكيف لنا أن نفرط بها ونبيعها وبالتالي نفرط بالتاريخ والأمجاد وحاضرنا ومستقبل أبناءنا وأحفادنا.
علينا أن نحافظ على كل شبر منها وأن نمنع من تسول له نفسه التفريط بها.
إخواني..
كما أن العشيرة كانت الحضن للأفراد فإن الجوار هو من المسلمات التي من غير المقبول الإساءة لها. فعشيرتنا كانت صلة الوصل مابين الشمال ومناطقه (وادي خالد،أكروم،عكار،وفنيدق...)والبقاع وقراه ونواحيه،  مابين طوائفه ومذاهبه ، مابين لبنان والعمق العربي في سوريا.
وكان الجود والكرم والشجاعة رفاق أبناء عشيرتنا أينما حلوا ونستذكر إنجازات المرحوم الحاج علي حمد جعفر الذي نسج علاقات من المحبة وحسن الجوار مع كل المحيط الذي نعيش في كنفه وأصبح الإحترام صفة العلاقة مع جيراننا وهذا ماميز عشيرة آل جعفر نتيجة لصدقه مع الناس.
 لذا على الأفراد أن يكون رسل سلام ومحبة أينما وجدوا  وسيئات ابن العشيرة تنعكس سلبا على سمعة العشيرة وأبنائها والخير الذي يقوم به ينعكس إيجابا على الفرد والعشيرة.
وفي الختام أدعوكم للتلاقي ... أدعوكم لجلسة حوار ونقاش ... أمد يدي كعادتي للجميع وبيتي سيبقى مفتوحا للجميع ولخير الجميع.
 ياسين علي حمد جعفر.