يستضيف منتخب لبنان نظيرَه الكوري الشمالي في إطار الدور الحاسم لتصفيات كأس آسيا «الإمارات 2019» ضمن الجولة الرابعة للمجموعة الثانية، عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية
 

يأمل منتخب لبنان في حسم التأهّل مبكراً حيث يحتاج للفوز لتحقيق حلمه للمرة الأولى في تاريخه لنهائيات كأس آسيا، عن طريق التصفيات وقبل آخر جولتين على نهايتها. وسبق أن شارك لبنان مرةً وحيدة في كأس آسيا 2000، عندما استضاف البطولة على أرضه.

وكان منتخب الأرز قد انتزع التعادل بصعوبة في اللحظات الأخيرة بنتيجة 2-2 مع كوريا الشمالية في مباراة الذهاب الشهر الماضي، كما سبق أن فاز على هونغ كونغ (2-0)، وعلى ماليزيا (2-1)، ويتصدّر ترتيب مجموعته بـ 7 نقاط من ثلاث مباريات، مقابل نقطتين لهونغ كونغ وكوريا الشمالية، التي خاضت مباراتين، ونقطة وحيدة لماليزيا.

واستدعى رادولوفيتش، لاعب الوسط عدنان حيدر ليحلّ بدلًا من نادر مطر، الذي تعرّض للإصابة مع فريقه النجمة. وسيعود المدافع جوان العمري، المحترف في الدوري الإماراتي للمشاركة مع المنتخب اللبناني، بعد انتهاء فترة إيقافه لثلاث مباريات. ويفتقد منتخب الأرز في هذه المباراة، مهاجمه هلال الحلوة والمدافع ماهر صبرا بسبب طردهما في مباراة فريقهما الأخيرة أمام كوريا الشمالية.

وضمن المجموعة عينها تلعب هونغ كونغ مع ماليزيا الساعة (15.00) بتوقيت بيروت.

المؤتمر الصحافي

وعُقد قبل ظهر امس مؤتمران صحافيان وتولّاهما المنسّق الإعلامي المحلّي لمسابقات الإتحاد الآسيوي الزميل عبد القادر سعد.

وقد وصف مدرب منتخب الضيوف والنروجي - الألماني يورن أندرسن المباراة بالمهمة جداً للطرفين، واعتبر أنّ فريقه يريد تسجيل فوزه الأول بعد تعادلين (أمام هونغ كونغ ولبنان) وكشف أندرسن أنّ الإصابات حالت دون حضور لاعبين أساسيين هما بونغ وشول، كاشفاً أنّ منتخبه فوجِئ بقوة نظيره اللبناني خارج أرضه.

وفي حين وعد اللاعب كيم يونغ سونغ بتقديم ما يعكس الجهود المبذولة خلال التحضيرات الطويلة، إعتبر قائد منتخب لبنان حسن معتوق أنّ اللاعبين سيبذلون قصاراهم، فـ»هذا واجب وطني وشرف كبير. نحن ندرك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وعازمون على الفوز لضمان التأهّل وتخفيف الضغط عنا لاحقاً».

رادولوفيتش

من جانبه، لفت رادولوفيتش إلى أنّ اللقاء قد يكون تاريخياً للجميع، فـ»نحن متصدّرون بـ7 نقاط وجاهزون على رغم غياب حسن سعد (سوني) ونادر مطر بداعي الإصابة، لكنّ التشكيلة وحدة متكاملة ويعرف أفرادها أدوارهم ومؤهّلين لها. ونضع نصب أعيننا التأهّل للمرة الأولى من خلال التصفيات، ومواصلة مسيرة عدم الخسارة المستمرّة منذ 18 شهراً.

كما أنّ كسب النقاط الثلاث المؤهّلة يحسّن موقعنا في تصنيف الإتّحاد الدولي وخلال قرعة النهائيات». وزاد: «أنا فخور بلاعبيَّ الذين استبسلوا في بيونغيانغ. المنتخب الكوري الشمالي مترابط وقوي ويشكّل خطورةً خصوصاً في الكرات الثابتة والركنية، وهو جدير بالاحترام ومرشّح منذ البداية لينافسنا في المجموعة. علينا ألّا ننسى أنه بلغ نهائيات كأس العالم مرتين وكأس آسيا 4 مرات».

حيدر

يُذكر أنّ رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر زار المنتخب في مقرّ إقامته والتقى أفرادَه، مثنياً على عطائهم ومقدِّراً جهودهم، ناقلاً تطلعات اللبنانيين والأسرة الرياضية عموماً وتمنياتهم بأن يتحقّق حلم التأهّل، خصوصاً «أنكم جديرون بهذه المهمة وقد أثبتم أنكم على قدر المسؤولية، ولن نتوانى عن الدعم وتوفير المستطاع لبلوغ الأفضل في ضوء الإمكانات المُتاحة وتعاون الجميع»، متمنّياً بأن يكون اللقاء المقبل قريباً «لقاء التهنئة بالفوز والتأهّل».

الإجتماع الإداري - الفنّي

سبق المؤتمرَين الصحافيَين، الإجتماع الإداري - الفنّي الذي ترأسه مراقب المباراة الأردني طلال السويلمين. وإفتتحه مرحّباً أمين عام اتّحاد كرة القدم جهاد الشحف، وحضره مراقب الحكام البحريني عبد الكريم جاسم محمود، إلى مسؤولين عن المنتخبَين وقد تمثّل الجانب اللبناني بمدير المنتخب فؤاد بلهوان والمنسّق الإعلامي في التصفيات الزميل وديع عبد النور. وسيرتدي منتخب لبنان الزيَّ الأحمر كاملاً (حارس المرمى: الأخضر كاملاً)، ومنتخب كوريا الشمالية الزيَّ الأبيض كاملاً (حارس المرمى: الرمادي كاملاً).

ويقود المباراة طاقمُ حكّام ياباني مؤلّف من: توجو مينيرو وناجي توشيوكي وتاكاجي تاكومي، والقيرغيزي ديمتري ماسهانتسيف.