إعتبر النائب ​نضال طعمة​ "أن نقاش المجلس النيابي لمشروع قانون الضرائب المحال من الحكومة يفتح الباب جديا لإنقاذ ​سلسلة الرتب والرواتب​، التي نعول عليها بأن تترك أثرا إيجابيا، بعكس ما يحاول البعض أن يوحي، إذ من المتوقع أن تنتج حراكا اقتصاديا ينعكس إيجابا على كل شرائح المجتمع اللبناني". واعتبر: "إن ذلك ممكن شرط أن تواكب السلسلة فعليا بضبط مزاريب الهدر والفساد، ومراقبة الأسعار، وقيام الدولة بواجبها الحقيقي ب​حماية المستهلك​. وهنا نطالب وبالصوت العالي بتفعيل مؤسسات الرعاية الاجتماعية والصحية، لكي يشعر الفقير والمحتاج أن الدولة إلى جانبه، وأنه استطاع أن يحصل منفعة ما نتيجة بعض الأعباء الضريبية التي قد تطاله".
ورأى في تصريح له، أن "الدولة تستعيد تدريجيا مقومات وجودها، فبالإضافة إلى إقرار السلسلة، ها نحن عائدون إلى زمن ​الانتخابات​، معلنين نهاية منطق التمديد، وقد أصدرنا قانونا انتخابيا جديدا، ورغم كثرة الانتقادات عليه، الكل يجمع بأنه أفضل بأشواط من القانون الذي كان قبله، والكل يقر بأن النتائج النهائية لا يمكن أن تعرف بالضبط قبل اتمام عملية الفرز، وأن كل جماعة سوف تتمثل بحجمها الطبيعي. إن هذه الإيجابيات تعد إنجازا حقيقيا نأمل أن يترجم على أرض الواقع، إذ تشهد الساحات خلط أوراق جديدا، وتستعد لتجربة جديدة نأمل أن تكون ديمقراطية، وتعطى العهد والحكومة ثمارا مهمة لتأكيد مسيرة بناء الدولة". أضاف: "لا بد لهذه المسيرة أن تستفيد من الظروف الإقليمية التي تشير إلى بدء زمن التسوية، ومع الاعتبار السائد والتطلع الإيجابي إلى الحاجة العملية للبنان، وللدور الذي يمكن أن يلعبه في إعمار سوريا، وما يترتب على ذلك من منفعة اقتصادية للبلد، تحتم وجود هيكلية واضحة للدولة لتتحقق وتذهب منفعتها إلى الصالح العام، يجب أن نتطلع إلى ما يجري حولنا".
على صعيد متصل، قال النائب طعمة: "من يحاول أن يقرأ الزيارة السعودية لروسيا يفهم أن سياسات الدول تقوم على تشابك المصالح، فلا يوجد في الحروب رابح وخاسر، إنما يحدد كل فريق من خلال موقعه حصته في المغانم. وهنا نعود ونشدد على ضرورة التفافنا على ما يوحدنا، وإصرارنا على الاتفاقات والتوازنات الداخلية التي انتجت الاستقرار، كي نحاول بدورنا أن نصون مصالحنا، ونقي البلد من أن تكون ثمة تفاهمات على حساب كينونته كدولة في الحد الأدنى". اضاف "بعد ان أحال وزير المال مبالغ مالية من عائدات الرسوم على الخلوي لصالح البلديات، وبعد تأمين كميات من الزفت لعكار، نتطلع إلى خطوات تنموية حقيقية تقوم فيها بلدياتنا، واتحادات البلديات. ونسر بالخطوات العملية في بعض المناطق بخصوص معالجة ملف النفايات، وإغلاق المكبات العشوائية، والتوجه مركزيا إلى مكب سرار. وهنا لا بد من إعادة الحديث عن هذا المكب وخطورته، فمن جهة ينبغي التخفيف من حجم النفايات المنزلية بشكل عام، من خلال التوعية والتحضير للفرز والتفكير بالمعامل، ومن جهة أخرى لا بد من تحويل سرار من مكب عشوائي خطير، يلوث التربة والماء والهواء، إلى مطمر صحي تتوفر فيه الشروط البيئية والصحية، ويفرحنا أن هناك مشاريع وأفكارا تقارب الموضوع، ينبغي أن نؤازرها وندعمها ليمسي المشروع أمرا واقعا".