اشار السيد ​علي فضل الله​ إلى انه "يستمرّ الجدل في لبنان حول تحديد السبل الكفيلة بتأمين موارد ​سلسلة الرتب والرواتب​، في ظلِّ خلافات حول طبيعة الفئات التي تستهدفها ​الضرائب​، ما بين الفئات الشعبية والقطاعات المالية والإنتاجية و​الأملاك البحرية​ وغير ذلك، حيث تتفاوت مواقف القادة السياسيين وتتناقض على وقع المصالح الانتخابية"، معتبرا انه "بدلاً من كلِّ هذا الجو الذي يُخلق في البلـد، والمواربة في التعامل مع هذه القضية، فإننا ندعو إلى أن تكون الدولة واضحة مع مواطنيها في موضوع الضرائب، وأن تبيِّن لهم أي ثمن سيدفعونه، وسوف يدفعه البلد، حتى يتدبر الناس أمرهم، ويعرفوا كيفية التعامل مع واقعهم ويتقبلوه، أو يصبروا على مرارته".
وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة اكد فضل الله اننا "نبقى على قناعتنا بأنَّ موضوع ​السلسلة​ قابل للتنفيذ، بعيداً عن أية ضرائب على اللبنانيين نصرّ على تجنبها، وبعيداً عن أيّ تداعيات قد تصيب الخزينة والمواطن، إن قرّرت الدولة أن تحزم أمرها في مواجهة الفساد والهدر والمحسوبيات، لتوفر المال المطلوب للسلسلة.
ويبقى أخيراً الهاجس الأمني الذي يهدد اللبناني، وهو إن انكفأ على مستوى الحالات التكفيرية بعد تحرير الجرود، ولكنّه ما زال ماثلاً على مستوى العدو الصهيوني، الذي ربما يقدم على مغامرة جديدة لا يزال يعدّ نفسه لها ويهدّد بالقيام بها".
وعلق فضل الله على الاستفتاء الَّذي جرى أخيراً في ​إقليم كردستان​ بالانفصال عن ​العراق​، معتبرا انه "أصبح من الواضح مدى الخطر الَّذي قد يتركه انفصال هذا الإقليم، لا على الداخل العراقيّ فقط، بل على المنطقة العربيَّة والإسلاميَّة، وخصوصاً في هذه المرحلة بالذات، فلا تزال هذه المنطقة تضجّ بالتوتّرات والصّراعات بين العديد من مكوناتها، وإن لم يُعمل على منع نتائجها، فستفتح شهية الانفصال لأيٍّ من المكونات، وسيأخذ بعداً دينياً أو مذهبياً أو قومياً، وهو بداية التقسيم للمنطقة".