رأى رئيس ​كتلة "الوفاء للمقاومة"​ النائب ​محمد رعد​ أن "قانون العقوبات المالية الذي يتحرّك الآن في ​الكونغرس الأميركي​ ضد حزب الله هو لترهيب لبنان وليس موجّهاً لحزب الله، فهم يريدون تركيع وإخضاع لبنان والاستفراد به، فضلاً عن إحداث بلبلة بين ​المجتمع اللبناني​ وبين الدولة في لبنان، ولكن ولّى هذا الزمن، فهؤلاء مهما تآمروا وخططوا لن يثنينا شيء عن التمسك بنهج مقاومتنا ومواجهة الأعداء الذين يريدون إخضاع إرادتنا وإذلالنا".
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله في مجمع الإمام الحسين (ع) في ​مدينة صور​، شدد النائب رعد على أننا "حريصون في لبنان على أن نحفظ الأمن والاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلد، ونفهم أننا نختلف مع بعضنا البعض في السياسات والقوانين والتشريعات والاجراءات الحكومية، ولكن كل ما نختلف عليه يبقى دون مستوى أن يدفع بنا إلى النزاعات، لأنه قابل للحل عبر التفاهم والتشاور والحوار والتنازلات لبعضنا البعض من أجل أن نحفظ أمن مجتمعنا، ونصون الحقوق المطلوب إعطاءها للناس، ونوفر قدر المستطاع الامكانات اللازمة لتحقيق الانصاف للفئات الكادحة والمستضعفة في هذا البلد".
واعتبر النائب رعد أن "الضجيج والصراخ والمناكفات والتصريحات المضادة تهدف إلى تضييع الوقت وهدر الجهود وصرف الانتباه عن التحديات والمخاطر الكبرى التي لا تزال تهدد لبنان، فنحن لم ننتهِ من التهديدات الإسرائيلية، لا سيما وأن الإسرائيليين لا زالوا يلاحقوننا عبر اللوبي اليهودي الموجود في أميركا الذي يشتري الذمم ويوفّر المصالح لكثير من نواب الكونغرس من أجل أن يصوتوا لصالح فرض قانون العقوبات ضدنا".
ولفت النائب رعد إلى أنه "وبالرغم من المناورات التي يجريها العدو الإسرائيلي الآن، إلاّ أنهم لن يستطيعوا أن يتحرشوا بوكر الدبابير، ولذلك فإن الإسرائيلي يحتاج إلى الأميركيين الذين يتخوفون من إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل حتى لا يدخلهم في حرب يعرف كيف يبدؤها ولكن لا يعرف كيف تنتهي، فالأميركيون يعرفون جيداً أنها ستنتهي بهزيمة الإسرائيلي الذي تتنازعه الرغبة في قتال حزب الله والخوف من نتائج المعركة معه، وبالتالي يجب أن يكون مجتمعنا ودولتنا على مستوى الجهوزية المطلوبة في ظل هذه التحديات والمخاطر الإسرائيلية، حتى لا نغفل عنها".
وأضاف النائب رعد "طالعتنا مواقف نقدّرها ونثمّنها من أعلى الموقع في الجمهورية اللبنانية، ومن على منبر ​الأمم المتحدة​، سواء لجهة حفظ موقع المقاومة وحق لبنان في مقاومة التهديدات ​الخارجية الإسرائيلية​ والتكفيرية، أو لجهة الرفض القاطع والحاسم لأي توطين، خاصة وأن ترامب طرح بوضوح من على منبر الأمم المتحدة فكرة توطين الفلسطينيين في لبنان، والتي اعتبرها أرخص عليه من أن يعطيهم الجنسية الأميركية ويأتي بهم إلى أميركا، وهذا دليل على مدى رخص قيمة الإنسان في وطننا العربي عند الأميركيين، ولكن شعبنا الفلسطيني يرفض كما نرفض نحن فكرة التوطين، لأنه تضييع للقضية ولفلسطين وللمقدسات". وأكد أن "​سلسلة الرتب والرواتب​ سوف تصل لأصحابها، ونريد أن نؤمن المال اللازم لأصحابها، وهذا الأمر يجب أن يبقى في الحسبان، ونحن نعتبر أن من أولويتنا إلى جانب أن نبقى على جهوزيتنا ونحفظ الاستقرار الداخلي في مجتمعنا وبلدنا، ونمنع أي انتهاك لسيادتنا ونواجه أي احتلال، هو توفير الحقوق والمصالح لأهلنا وشعبنا وخصوصاً للفقراء والفئات الكادحة في بلدنا".