أوضح رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل أنه "سألت إذا كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم موجود في نيويورك وطلبت أن أراه وتعمدت أن أقول أني من طلب اللقاء ونحن عبرّنا عن موقفنا بأن العلاقة مستمرة ديبلوماسياً مع سوريا"، مؤكداً أننا "ناضلنا للحصول على علاقات دبلوماسية مع سوريا وفي هذا السياق طلبت اللقاء مع الوزير المعلّم".
وشدّد باسيل في حديث تلفزيوني على أن "العلاقة السياسية الخاصة بين التيار الوطني الحر وسوريا لا نخجل بها ولكن إذا أراد وزير ينتمي الى التيار الذهاب فهذا يحتاج لموافقة الحكومة".
وكشف أنه "في الأمم المتحدة التقيت مع 18 وزير خارجية واللقاء مع الوزير المعّلم أتى ضمن هذا السياق وهو الممثل الشرعي للدولة السورية وتحدّث من على المنبر العالمي ومن الطبيعي أن نتواصل معه ولست بحاجة لإذن من الحكومة للقاء أحد في الامم المتحدة لأنها أرض أممية ولا أقبل أن يصادر أحد صلاحياتي كوزير".
ورأى باسيل أن "ما سمعناه في موضوع لقائي بالمعلم ليس إلا من باب "التفحيش" ولماذا لم نسمع صوتهم عندما زار وزراء آخرون سوريا؟"، مؤكداً أنه "لا أريد أن يتعرض أحد لرئاسة الحكومة لكن لا اقبل أبداً أن تمس صلاحياتي التي أمارسها دائماً وفق الأصول وإذا كان أحد يعتقد أنه سيتعاطى معنا كأهل ذمة أي أن يهاجمنا ولا يجرؤ على التعرض لغيرنا فهذا لن يتم".
ولفت الى أنه "لم أرد على الوزير المشنوق في موضوع لقاء المعلم وقصة الصوت التفضيلي نتفهمها حتى لو دفعت البعض الى المزايدة حتى على رئيس الحكومة وأنا حريص على لبنان قبل سوريا وأريد رضى الشعب اللبناني قبل أي شعب آخر".
وأضاف: "المعلم عاتبني في بداية لقائنا على طريقة تناولي لملف النازحين وأكد أن سوريا بحاجة لاستعادتهم".
هذا وأكّد باسيل اننا "باقون حيث نحن بتفاهمنا الاستراتيجي مع حزب الله وتفاهم الشراكة مع تيار المستقبل"، موضحاً أن "التفاهم المسيحي لا يعني ان نصبح قوات ولا العكس".
وأشار وزير الخارجية الى أن "هناك محاولة استنهاض لاعادة الاصطفافات لكنها ستضرب من قلبها لأن لا مكان لها"، مؤكداً أننا "نريد موازنة مهما كان الثمن ونريد قطع حساب". وتابع: "اتفقنا في مجلس الوزراء على اضافة مادة قانونية في الموازنة تضع مهلة لوزير المال لإنجاز قطع الحساب".
وعن العلاقة مع "القوات"، لفت إلى أن "هناك عتب على القوات بطريقة العمل في الحكومة فالبعض ترك وزارته ليعمل بوزارة غيره"، معتبراً أن "ما يحصل هو عمل انتخابي". أما عن لقاء "القوات" و"المردة"، فقال: "اذا تصالح القوات والمردة بسببي فهذا من أكثر الأمور التي تسعدني".
وفي ما يخصّ المؤتمرات الاغترابية، أشار باسيل الى أننا "طلبنا من مصرف لبنان إجراء خاصاً لتحفيز اللبنانيين في الاغتراب على العودة واستجاب المصرف".
وحول الانتخابات النيابية المقبلة، فأكد رئيس "التيار" أننا "حاضرون لتفاهمات سياسية انتخابية"، مشيراً الى "انني حتى اللحظة لم أرشح أحداً ولم أتحدَ أحد".