يوصي الخبراء بالحصول على مزيد من الألياف، بحيث يجب على البالغين استهلاك 20 إلى 30 غ منها يومياً، غير أنّ المعدل الذي يحصل عليه كل أميركي يبلغ فقط نصف هذه الكمية. فما انعكاس ذلك على الجسم؟
 
المشكلة هي أنّ العديد من الأشخاص يستهلكون آلاف المأكولات المصنّعة، والتي قد تمّ تجريدها من معظم أليافها (كالخبز الأبيض بدلاً من الحبوب الكاملة، أو لوح الفاكهة بدلاً من حصّة فاكهة كاملة).
 
تساعد الألياف على توفير سلامة وظائف الجهاز الهضمي، لكن هذا ليس هو السبب الوحيد الذي يجب أن يدفعكم إلى إيلاء مزيد من الأهمّية إليها.
 
في ما يلي أهمّ الأمور التي ستحدث في حال عدم تلبية كمية كافية من هذا النوع من المواد الغذائية:
 
سوء حركة الأمعاء
 
ليس من المُفاجئ أنّ الألياف تحافظ على حركة أمعاء سليمة، وبالتالي تمنع الإصابة بالإمساك. لكن في حال عدم استهلاك كمية جيّدة منها، تتغيّر الأمور لتصبح مُزعجة جداً بما أنّ الإنعكاس السلبي للإمساك هو البواسير.
 
الشعور بالجوع
 
إذا كنتم قد اكتفيتم بتناول صدر الدجاج المشويّ على الغداء، فمن المحتمل جداً أن تُعاودوا التوجّه إلى المطبخ بحثاً عن طعام تأكلونه، إلّا إذا حرصتم على دعم وجبتكم بالخضار أو الحبوب الكاملة كالأرزّ الأسمر. الغذاء المُنخفض الألياف قد يجعلكم تشعرون بجوع منتظم حتى إذا كان غنيّاً بالبروتينات. الألياف تتفكّك بوتيرة أبطأ من المغذيات الأخرى، ما يعني أنها تضمن لكم الشبع لمدة أطول.
 
إنخفاض الكولسترول
 
أظهرت دراسات عدة أنه كلما زاد استهلاككم للألياف، انخفض احتمال تعرّضكم لارتفاع مستويات الكولسترول. يُرجّح أنّ السبب يرجع إلى أنّ الألياف لا تتفكّك في الجسم، والكولسترول يتمسّك بها مع عبورها الجهاز الهضمي. ولاحقاً يتمّ التخلّص من مزيج الكولسترول - الألياف خارج الجسم عن طريق البول.
 
كذلك بيّنت الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يحصلون على مزيد من الألياف هم أقلّ عرضة للموت بسبب أمراض القلب التاجية. وبما أنّ الألياف تساعد على خسارة الوزن بفضل قدرتها على توفير الشبع لوقت أطول، فهذا بدوره سيُساهم في دعم صحّة القلب.
 
السيطرة على السكر 
 
عند استهلاك مأكولات تتحوّل إلى الطاقة سريعاً، كألواح السكاكر، قد تشعرون بالنشاط بدايةً يليه حالة من المشاعر الرديئة. يرجع السبب إلى أنّ الأطعمة الغنيّة بالكربوهيدرات والفقيرة بالألياف تستطيع رفع معدل السكر في الدم سريعاً، ما يعرّضكم لاحقاً لانخفاض يكون بدوره سريعاً. إستناداً إلى «Harvard School of Public Health»، فإنّ ارتفاع هذا الرقم وتدنّيه بانتظام لن يسبّب لكم الخمول فحسب، إنما يحفّز أيضاً خطر إصابتكم بالسكري. في الواقع، وجدت دراسات عديدة أنّ الأشخاص الذين يتناولون بانتظام مأكولات منخفضة الألياف وفي الوقت ذاته تستطيع رفع مستويات السكر في الدم سريعاً، هم أكثر عرضة بمرّتين للإصابة بالسكري من النوع الثاني مقارنةً بنظرائهم الذين يستهلكون جرعة جيّدة من الألياف.