أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انه "من الطبيعي ان نرفض ونواجه بقاء النزوح في لبنان، ونقول اننا سنقوم بكل شيء لنعيد اخوتنا السوريين الى بلدهم لانه مكانهم الطبيعي".

كلام باسيل جاء خلال لقائه مع أبناء الجالية اللبنانية في مدينة دنفر في ولاية كولورادو الاميركية، ومما قاله: "في كل مرة نلتقي فيها مع اللبنانيين في الخارج نكتشف اكثر واكثر كم هي نجاحاتهم كبيرة، لانهم استطاعوا القيام بما لم تستطع الكثير من الشعوب القيام به، لجهة الاندماج والنجاح، ولم يفكروا بتغيير الوطن الذي اندمجوا فيه، بل هم من تغير وتقبل قوانين الوطن وعادات اهله، واحترموا تقاليدهم وتأقلموا معها. ونحن نرفض فكرة الاندماج في وطننا حين نشعر ان هناك شيئا جماعيا يحصل من اشخاص يفرضون علينا معتقداتهم وعاداتهم ويغيرون من طبيعة وصورة بلدنا وشعبنا. لبنان لا يعيش التناقض حين يستطيع ان يكون الاثنان معا، هو مضياف لكل من هو بحاجة لان يكون فيه لجهة الحرية المؤمنة، وشعبه الطيب والكريم والمضياف. وفي الوقت نفسه اللبناني يندمج اينما كان، وهذه هي ميزته ان يدمج ويندمج في الحالات الطبيعية".

وتابع: "اليوم هناك حالات غير طبيعية تهدد لبنان، حين يأتي عدد كبير من النازحين الى ارضه، تخيلوا مليوني نازح ولاجىء في عشرة الاف كيلومتر مربع، من الطبيعي ان نرفض ونواجه بقاء النزوح في لبنان، ونقول اننا سنقوم بكل شيء لنعيد اخوتنا السوريين الى بلدهم لانه مكانهم الطبيعي، ونتعلم مما حصل لنعيد اللبنانيين الى بلدهم ليقوى بهم ويقوون به. هذه هي المعادلة، ولا يجب ان تشعروا بان لبنان يريد منكم شيئا، بل هو قادر ان يعطيكم رغم اعتقادكم انه ضعيف، ومن حقكم ان تطلبوا من وطنكم الذي بدأ باعطائكم الحق بالجنسية والاقتراع والاقتصاد، وانتم تعطونه من خلال نجاحاتكم".

اضاف: "هذا لبنان الذي نتغنى به دائما مع فيروز ووديع الصافي وسعيد عقل وهو شيء جميل جدا، والى جانب هذه العاطفة التي جمعتنا مع بعضنا نود ان نتغنى بقوة شعبه التي يشكلها في هذا العالم لتتحول الى قوة اقتصادية وسياسية، وقوة اغترابية تجعلنا ننتمي الى منظومة قوة تمنح الاحترام لشعبنا وبلدنا وتعوض علينا ما حرمنا منه نحن او اباؤنا او اولادنا المهددون الحرمان منه".

وختم باسيل: "نحن نعتبر هذا اللقاء قوة تنعكس لمصلحة لبنان بلد الطوائف والمذاهب المتعددة، وهذه هي قوته وميزته انه يضم كل هذا التنوع ويبقى واحدا غير مجزء وغير مقسم".