أشار عضو المكتب السياسي في ​تيار "المستقبل"​ ​مصطفى علوش​ الى أن “جزءاً كبيراً من الحراك والخطاب السياسيين، يأتي في إطار المزايدات"، لافتاً إلى أن "اقتراح رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ بإجراء ​الإنتخابات النيابية​ قبل نهاية العام الجاري يأتي في هذا الإطار".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت علوش إلى أنه "ربما استفاد بري من هذه الفرصة ليسجّل النقاط على الآخرين"، مشيراً الى أن "​حركة "أمل"​ ممثّلة في الحكومة، وبالتالي إذا أراد بري الإسراع في إجراء الإنتخابات، فيمكن لوزرائه أن يعملوا من داخل الحكومة من أجل إصدار ​البطاقة البيومترية​ في أسرع وقت ممكن".
وأفاد ان "الجميع يعرف أن إمكانية الذهاب الى إصدار هذه البطاقات بسرعة أمر شبه مستحيل نتيجة عدد المقترعين الذي يفوق المليوني ناخب، وبالتالي طرح بري هو نوع من المزايدات السياسية لا أكثر ولا أقل".
وفي سياق آخر، تطرّق علوش الى التحذيرات الأمنية التي أتت من بعض السفارات الغربية، مشيراً الى "أنها نتيجة تقاطع معلومات تتعلق بعمليات حصلت في ​فرنسا​ وفي دول أخرى وبالتالي لا يجوز أن تؤخذ القضية بشكل خفيف"، داعياً المراجع الأمنية "أن تأخذ المعلومات من مصادرها وتعمل على هذا الأساس".
أما بالنسبة الى مطالبة "​حزب الله​" بتطبيق معاهدة الأخوة والتنسيق والتعاون مع ​سوريا​، دعا علوش الى "إعادة البحث بهذه المعاهدة كونها أقرّت خلال الإحتلال السوري ل​لبنان​ وأتت لتفرض أموراً لطالما كان لبنان بغنى عنها أو أصلاً لا يريدها"، مشدداً على أن "لا أحد يعرف حتى الآن مَن الذي سيحكم سوريا وكيف ستحكم خلال الأشهر القادمة".
وعن إمكانية معاودة الحوار الثنائي بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، أشار علوش الى أن "مثل هذا الحوار يمكن أن يتم من خلال الحكومة، ولا يوجد أي سبب لحوار خاص بين الجانبين"، لافتاً إلى أن "الحوار العام المرتبط باللبنانيين بأجمعهم، على اعتبار أن الخلاف هو ما بين "حزب الله" وما بين أقلّه نصف اللبنانيين، وبالتالي على رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الدعوة إليه إذا ما كان هناك من داعٍ".