رأى ​وزير الصناعة​ ​حسين الحاج حسن​ إلى أنه "عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه الشباب ودورهم، نرى بداية أنه لطالما الكيان ال​إسرائيل​ي موجود، فهذا يعني أن الخطر والتحدي موجود، لذا ينبغي على الشباب الانخراط بالمقاومة، والحفاظ على المقاومة بكل مجالاتها وعناوينها إلى أن تزول إسرائيل".
وخلال تنظيم "جمعية الشباب الواعد"، لقاء في صالة "النجوى" في بلدة شعت البقاعية، بعنوان "دور الشباب في مستقبل ​لبنان​ ومواجهة التحديات"، اعتبر أن "كل الذين يهرولون متوسلين التسوية سيكتشفون أن ​الولايات المتحدة الأميركية​ وإسرائيل لا يريدان التسوية، لذلك سيبقى هذا التحدي موجودا، ويجب أن تبقى المقاومة موجودة لمواجهته".
ورأى أن "مشروع الأميركيين في المنطقة التفتيت والتجزئة والاقتتال والحروب الأهلية والفتن".
ودعا الشباب إلى "أن يبقى في أذهانهم عدة أمور منها التدين بدين الله لأنه نجاة وسلوك وأخلاق، والإقبال على العلم والتعلم والمعرفة والثقافة بكل حقولها ومضامينها، والتنبه إلى الحرب الناعمة التي تتسلل إلى البيوت، فالغزو الثقافي له أساليبه ويستهدف الشباب باليأس والأخبار والأفكار الهدامة والتشكيك والانحرافات".
وشدد على "دور المجتمع المدني بكل فئاته وشرائحه ومؤسساته، جمعيات ومدارس وجامعات وكشاف وعلماء ورجال دين وأحزاب ونقابات وبلديات وأندية رياضية ومؤسسات، في بناء الشباب وتثقيفهم وإشراكهم في مشروع مواجهة التحديات وبناء المستقبل، ولكن الدور الأكبر للدولة، إلا أننا في لبنان نفتقد إلى الدولة العصرية المكتملة الأوصاف، لدينا شبه دولة، وهذا سبب كل عطل موجود".
وأضاف: "طالما ​الطائفية السياسية​ موجودة في لبنان، وطالما أن الطائفية السياسية قد أصبحت أكثر تجذرا بعد الطائف، فستبقى الدولة في لبنان منقوصة الأوصاف. وللأسف تعمقت خلافاتنا السياسية في لبنان بعد التطورات التي حصلت في المنطقة، فهل منطق الدولة بأن نزيد الطائفية والمذهبية في البلد؟".
وأكد أن "​الدولة اللبنانية​ لا يوجد لديها رؤية اقتصادية أو برنامج اقتصادي أو خطة اقتصادية، وقد طرحنا هذا الأمر عشرات المرات على جلسات ​مجلس الوزراء​، فالمطلوب اجتماع عشرة وزراء معنيين بالشأن الاقتصادي، وأن يضعوا الدراسات للخطة الاقتصادية في البلد، كما أنه لا يوجد برنامج إنمائي لدى الدولة، ولعل بانعقاد جلسات مجلس الوزراء في المناطق ابتداء من طرابلس، ثم في ​بعلبك​ وسائر المحافظات يجعل الحكومة تقتنع بأهمية وضرورة إقرار برنامج إنمائي".
وأوضح أن "​الأوضاع الاقتصادية​ في لبنان تفاقمت نتيجة الصراع السياسي القائم منذ عام 2005، وهو صراع عميق، والسبب الثاني هو الحروب التي افتعلها وخطط لها الأميركي والإسرائيلي في المنطقة، ومولتها بعض الدول العربية والإسلامية، وأقاموها بأدوات التكفيريين الذين تم إمدادهم بالسلاح من شرق أوروبا، ولكن إن شاء الله بدأ عصرهم بالأفول، ومني مشروعهم بالهزائم، وانتصر محور المقاومة على هذا المشروع".