لفت الدكتور ​جيلبير المجبر​ الى أن "السجالات السياسية، عادت إلى الواجهة بعد ساعات من تشييع شهداء الجيش الذين سقطوا على مذبح الوطن، وكانت الوجهة موضوع ​الانتخابات النيابية​ التي بدأت تعلوا الاصوات عن إمكانية تأجيلها، وبالتالي تمديد رابع للمجلس النيابي العاجز عن القيام بأدنى واجباته، باستثناء فرض الخوات و​الضرائب​ على الفقراء في هذا الوطن".
ورأى المجبر في بيان أن "موضوع الانتخابات وما يُحكى عن تأجيلها هي للبدء بوضع الناس والرأي العام حول إمكانية هذا التأجيل تحت مبررات تنجح الطبقة الحاكمة في تسويقها، ما هي إلا لنسف ما تبقى من ديمقراطية لم تكن في كل حالاتها على قدر طموحات الشعب وأمانيه"، مشددا على أن "المطلوب اليوم هو إنذار الطبقة السياسية بشتى الطرق بأن اللعب بالنار غير مسموح بعد اليوم".
واعتبر المجبر أن "الطبقة السياسية لم تتوانى عن ضرب هيبة الدولة وتدمير كيانها ومؤسساتها وتشغيل أزلامها الصغار كمخبرين على الناس، فضلاً عن وضع يدها على أفواه الناس لاسكاتهم متى رأوا انهم مفضوحين"، مشيرا الى أن " لغة المنطق والعقل لم ولن تنفع يوماً مع ناهبي الدولة وداعمي سرقتها".
وشدد على "اننا بتنا اليوم امام ضرورة مواجهة الفساد بالعمل الجدي والفعلي، والمواقف المخادعة بالأدلة والاثباتات، فالوقت اليوم للعمل ولا شئ سواه"، مضيفا: "إننا نحتاج احياناً للغة حدية في الموقف، حرصاً على مصلحة وطن يتآكل و​مواطن​ يزداد فقراً، فلنتوحد خدمة للبنان الذي نذدرنا حياتنا خدمة له".