اشار البطريرك الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ الى انّ "​لبنان​ مليء بأماكن العبادة والكنائس والمزارات، فنشكر الله على أن إيمان شعبه يتزايد وينمو ولا سيّما في أوساط الشبيبة والعائلات. ولكن في المقابل، توجد أزمات سياسيّة واقتصاديّة ومعيشيّة وأمنيّة تزعزع هذا الإيمان، بل تحاربه بممارسات شاذَّة وخاطئة، من مثل تفشّي المخدّرات وتعاطيها، والفلتان الأخلاقي، والابتعاد عن الممارسة الدينيّة".
وخلال عظته اثناء تدشين كنيسة سيّدة الإله، يانوح، أكد "اننا في كنائسنا نصلّي من أجل الحكّام المدنيّين، كي يمارسوا بإيمانٍ عملهم التشريعي والإجرائي والقضائي والإداري، مستلهمين الحكمة الإلهيّة والقيم السماويّة في ممارسة مسؤوليّاتهم العديدة والمتشعِّبة. وأودّ أن أوجّه من هنا، الآن بنوع خاصّ، نداء إلى معالي وزير الطاقة والمياه وسكّان ​المنصورية​، لمقاربة موضوع تمرير خطّ التوتر العالي بالحوار البنّاء والعلمي، وللوصول إلى الحلّ الذي يوفّر الخير العام الذي منه خير الجميع وخير كلّ مواطن. ونطالب بوقف القمع واحترام الرّأي الموضوعي السليم".
وطالب بإجراء الانتخابات النيابيّة الفرعيّة، عملًا بموجب ما يأمر به الدستور، وبالاستعداد الجدّي والمسؤول بإعداد الانتخابات العادية في شهر أيار المقبل وإجرائها، وفقًا لِما يرسم الدستور، واحترامًا لإرادة ​الشعب اللبناني​، مؤكدا "إنّنا نضع هاتَين المسؤوليّتَين في عهدة رئيس الجمهوريّة، الذي أقسم وحده اليمين على حماية الدستور، وعلى وحدة الشعب اللّبناني".
وحيا بالصلاة شهداء الجيش، وبالتعزية عائلاتهم و​الجيش اللبناني​، عمادًا وضبّاطًا وعسكريِّين، نرجو من اللّبنانيّين والجماعة السياسيّة المحافظة على الوحدة الوطنيّة التي وطّدت أواصرها دماءُ هؤلاء الشهداء الأبرار، وقد أراقوها على مذبح الوطن.