رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها خلال احتفال كشافة الإمام المهدي في قاعة القائم، أن "التربية العاشورائية صوبت مسار الجهاد ضد الاحتلال والبغي ومكنتنا من أن ننجح كمقاومة في تحرير الأرض جنوبا وشرقا من الاحتلال الإسرائيلي ومن الاحتلال التكفيري، وهذا شكل مدرسة لكل الأحرار في العالم كيف تكون حقيقة الجهاد، لا كما يدعي أولئك القتلة المجرمون الذين يدعون زورا أنهم يجاهدون في سبيل الله وهم يخالفون كل تعاليم الله تعالى في حركتهم وعدوانهم وأفعالهم التي يرتكبونها".

وقال: "إسرائيل لم تنفك تهدد لبنان وكل من يعاديها على مدار السنة، ولو أننا راجعنا تهديدات الإسرائيليين لوجدنا المسؤولين الإسرائيليين بين يوم وآخر يصدر عنهم تصريح يهددون فيه بضرب لبنان وتدميره واجتياحه، نقول لإسرائيل: لم تعد تنفع تهديداتهم سواء كانت عن طريق المناورة أو عن طريق التصريحات والتهديدات المختلفة، لقد قلنا مرارا وتكرارا إن المقاومة جاهزة قبل المناورة وبعدها وأنتم تعرفون ذلك، وما الردع الذي أثر فيكم لأحد عشر عاما إلا ببركة هذه الجهوزية المستعدة لكل التضحيات من أجل أن توقع الخسائر بإسرائيل في ما لو فكرت أن تضرب لبنان أو أن تغزوه مرة جديدة".

وأضاف: "لولا مواجهة محور المقاومة لداعش لانتشر التيار التكفيري في العالم الإسلامي وقضى على كل الحركات الإسلامية، لأنه تيار لا يقبل أحدا، وإذا دخل إلى بلدة قتل المعارضين وضم المستسلمين، لكن الحمد لله مواجهة محور المقاومة للتيار التكفيري كانت المواجهة الوحيدة الحقيقية التي أسقطت هذا المشروع، وبينت لأميركا وإسرائيل ومن وراءهما أن اعتمادهم على التكفيريين لتغيير المعادلة في المنطقة لا يمكن أن ينجح، وبالفعل استطعنا أن نسقط الإمارات التكفيرية الواحدة بعد الأخرى، سقطت إمارة التكفير في الموصل، وسقطت إمارتا التكفير في جرود عرسال وجرود الجراجير ورأس بعلبك وما شابه على الحدود الشرقية للبنان، والآن إن شاء الله تعالى تسقط الإمارات الداعشية الواحدة بعد الأخرى في سوريا، بعدما فتحت الطريق إلى دير الزور، هذا المحور محور المقاومة هو الذي واجه الإرهاب التكفيري، وهو الذي استطاع أن يغير المعادلة لمصلحة استقلال منطقتنا، وإن شاء الله داعش إلى زوال لعل الأمر يحتاج إلى أشهر، حتى لا تعود أي إمارة داعشية موجودة في المنطقة، وهذا ببركة محور المقاومة الذي عطل هذه القوة".

واعتبر أن "السعودية لن تحقق في المنطقة إلا المزيد من الهزائم، وهي ليست مؤهلة لتسدي نصائح في لبنان ولا خارجه، ولبنان أكثر منعة بعد التحرير الثاني منه قبله، وبالتالي لم يعد هناك إمكان أن يسير لبنان في المشروع الأميركي-الإسرائيلي ولم يعد من أدواته، فلترتح السعودية وتسد النصائح لنفسها لأنه لا يوجد من يسمع لها في لبنان، فقد أصبحت خلف التاريخ، والقطار اليوم هو قطار الانتصارات للحق وللسيادة والحرية والاستقلال، ولثلاثي القوة الجيش والشعب والمقاومة".