رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله "أننا أمام انتصار وطني كبير تحقق بفعل دماء شهدائنا، وتضحيات مجاهدينا، وصبر شعبنا، وتكامل الأدوار ما بين الجيش والمقاومة الذي وفر هذا الانجاز الكبير، والذي له نتائج إيجابية جدا على وطننا لبنان، وأما من يريد أن يكابر ويجحد ويتنكر، فهذا ليس جديدا علينا في لبنان، ولكن أيا تكن المكابرة وخطاب بعض المتوترين، فإن الوقائع ثابتة وواضحة، وبالأمس رسم قائد هذه المقاومة سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله المشهد بكل وضوح، وبما أنه قال إننا لن نساجل، فنحن لن نرد على أولئك الذين دائما يتنكرون للحقيقة".

وقال خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة عيناثا الجنوبية: "اليوم ومع هذا الانجاز نستعيد مشهد العام 2000 ومشهد عام 2006، وبالتالي فإن واحدة من التجليات الكبرى لهذا الانجاز هي الوحدة الحقيقة داخل مجتمع المقاومة المتمثل بهؤلاء الجماهير الذين كانوا في 30 آب في 31 آب بين بعلبك والضاحية الجنوبية، وصحيح أن لدينا حلفاء وأنصارا ومؤيدين، ولكن عندما نتحدث عن البيئة الأساسية الصلبة التي تقوم عليها هذه المقاومة، فإننا نتحدث عن هؤلاء الجماهير". 


وأشار إلى "أن الخطاب والموقف السياسي في 30 و31 آب كان واحدا، وما قاله دولة الرئيس نبيه بري في هذا الخطاب في ما يتعلق بالتحرير وبمعركة الجرود وبالعلاقة مع سوريا وبالمفاوضات التي جرت لإخراج هؤلاء التكفيريين، هو موقف المقاومة، ولا توجد أي تمايزات على مستوى موقف حزب الله وموقف حركة أمل من هذه القضية، لا سيما وأن الأمر ذاته تكرر في بعلبك، وعليه فإنه لم يمر على تاريخنا وحدة مثل الوحدة الموجودة الآن، وبالتالي فإن مجتمع وأهل المقاومة هو في أبهى صورة في هذه الأيام، ونحن نتحدث عن الفرح والبهجة التي واحدة منها هي هذه الوحدة الداخلية، والتي لها آثار كثيرة على المستوى الداخلي اللبناني".

وفي الشأن المعيشي شدد النائب فضل الله على أنه "غير مبرر لأي مدرسة خاصة أن تزيد الأقساط، لأنه غير صحيح أن سلسلة الرتب والرواتب هي سبب في ذلك، ولكن جشع بعض هذه المدارس والطمع في تحصيل المال، يجعلهم يتذرعون بسلسلة الرتب والرواتب، وهذه مسؤولية الجهات الرقابية في الدولة، وعليها أن تجد الطريقة المناسبة لمعالجة هذا الموضوع"، لافتا إلى "أننا ممن يشجع على التعليم الرسمي، لا سيما وأن في مدارسنا الرسمية كفاءات، وأن نتائج الامتحانات الرسمية تثبت سنة بعد سنة تفوق طلاب المدارس الرسمية واحتلالهم المراكز الأولى على مستوى لبنان".

وختم داعيا الحكومة إلى "اعتماد الآليات القانونية في توفير فرص العمل في القطاع العام على قاعدة تكافؤ الفرص والخروج من عقلية المحسوبيات والمحصصات، وإلى فتح الأبواب أمام توفير فرص العمل للشباب من خلال معالجة الأزمة الاقتصادية القائمة".

رئيس بلدية عيناثا

بدوره ألقى رئيس بلدية عيناثا رياض فضل الله كلمة بارك فيها للطلاب نجاحهم في الامتحانات الرسمية، مشيرا إلى "أننا في بلدية عيناثا نحاول أن ننهض بهذه البلدة العزيزة على قلوبنا جميعا، حيث أصبح لدينا يقين راسخ نعمل به، بأن البلدية لا يقتصر إنماؤها أو ينحصر في مشاريع تعبيد الطرقات وبناء الجدران التجميلية، بل يجب أن تطال بالدرجة الأولى المجتمع وخدمته وتنميته بالعلم والرياضة والاجتماعيات والزراعة والبيئة والحضارة والثقافة".

وفي الختام وزعت الشهادات التقديرية على الخريجين.