اعتبر عضو المكتب السياسي في ​تيار "المستقبل"​ النائب السابق ​مصطفى علوش​ أن الأمين لعام لـ "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ قد أصيب بمفاجأة جراء التطورات التي حصلت في الجرود لجهة تمكّن الجيش من القيام بواجباته بشكل دقيق وناجح، الأمر الذي أثار عاصفة من ردود الفعل التي أكدت أن لا حاجة لقوى رديفة لأن الجيش قادر وبالتالي ضرورة التخلّص من منطق الميليشيات وايجاد حل لقضية "حزب الله".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال: "إزاء الإنجازات التي حقّقها الجيش، حاول نصرالله التقليل من انتصارات المؤسسة العسكرية، لان الميليشيا الإرهابية التي أرعب اللبنانيين بها على مدى سنوات ما هي في الحقيقة إلا وهم أو أشباح".
واعتبر علوش أن "كلام نصرالله عن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" مضاف إليها الجيش السوري، هي محاولة ثانية لإظهار أن ​الجيش اللبناني​ ضعيف، والتأكيد على أن اللبنانيين لا يمكن أن يعيشوا من دون وصاية". وأضاف: "الصورة التي نقلها نصرالله في خطابه الأخير هي في ملعب ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ الذي عليه ان يحدّد كيفية التعامل مع هكذا مواقف".
وعن الدعوة الى تفويض ​النظام السوري​ أو "حزب الله" للتفاوض حول مصير ​العسكريين المخطوفين​ لدى "داعش"، أجاب علوش: هذا بالذات مضبطة إتهام بحق نصرالله و(الرئيس السوري) ​بشار الأسد​. التفاوض معهما لإطلاق العسكريين يعني: إما نظام الأسد هو مَن خطف العسكريين، أو "حزب الله" قام بذلك، أو أن هذه الميليشيات المسلحة والعصابات التي احتلت الجرود هي على تفاهم مع ميليشيا "حزب الله" أو جيش نظام الأسد".
وقال: "على نصرالله بدل أن يبتزّ اللبنانيين بأبنائهم المخطوفين أن يعلن كيف يمكن لبشار الأسد أن يساهم في إطلاق العسكريين، فقد تكون هذه المجموعات الإرهابية نظرياً ضده، وهناك تفاهم حصل تحت الطاولة وأدّى الى ابتزاز اللبنانيين على مدى السنوات الثلاثة الماضية بهذه المجموعات الإرهابية الموجودة في الجرود".
وماذا عن ​الإنتخابات الفرعية​، حيث ​طرابلس​ معنية بمقعدين، أكد علوش أن الإنتخابات مسألة دستورية، وعلى الحكومة أن تسير حسب النصوص وتقوم بواجباتها.