استقبل وزير الصناعة حسين الحاج حسن اليوم الثلاثاء، السناتور الفرنسي جان - ماري بوكيل وأجريا جولة أفق سياسية واقتصادية عامة.

وقال الحاج حسن بعد اللقاء: "اجرينا جولة افق تتعلق بالواقع اللبناني منذ انتخاب فخامة الرئيس وتأليف الحكومة واقرار قانون الانتخاب. واكدنا له ان الاوضاع الامنية افضل نتيجة جهود الاجهزة الامنية. وشرحت له العمليات التي قامت بها المقاومة ضد جبهة النصرة وطردها من جرود عرسال، والعمليات التي يقوم بها الجيش اللبناني اليوم لإخراج داعش من الاراضي اللبنانية وتحريرها من الارهاب. وهذا يعزز فرص الامن والاستقرار في لبنان. وتطرقنا ايضا الى الاوضاع الاقتصادية، وشرحت له مدى الصعوبة والتحديات القائمة، وطلبت منه نقل رسالة الى السلطات الاوروبية والفرنسية عن اهمية دعم تصدير المنتجات اللبنانية الى اوروبا وفرنسا. وهذا الموضوع كان في صلب المحادثات التي أجريناها الشهر الماضي في المفوضية الاوروبية في بروكسيل. وان شاء الله يثير الرئيس عون الملف مع الرئيس ماكرون في زيارته المقبلة لفرنسا. وسوف أسلمه تقريرا عن الاوضاع الاقتصادية في لبنان في أقرب فرصة".

وأضاف: "تطرقنا ايضا الى موضوع اللاجئين والنازحين في لبنان، وأكدت له موقفنا كجهة سياسية ان عودة اللاجئين لا يمكن ان تتم الا بالتنسيق مع السلطات السورية، لأسباب سياسية واقتصادية وامنية وادارية ومالية، وهذا موقف عبرنا عنه داخل الحكومة وخارجها. وأكدنا أن موضوع النازحين يجب ان يعالج لمصلحة لبنان وسوريا واللبنانيين والسوريين".

وأوضح أن "المحادثات شملت أيضا جولة أفق سياسية عامة". وقال: "بعض وجهات النظر حولها كان متطابقا وبعضها الآخر اتفقنا على متابعة الحوار في شأنه في جلسات لاحقة".

من جهته، لفت بوكيل الى أنه "من المهم جدا ان نجري هذا الحوار لمناقشة السياسات العامة والانتصارات التي حققها الجيش ضد "داعش"، وهو ما وحد ويوحد المجتمع اللبناني بمختلف مكوناته، كما يوحّد المجتمع الدولي ضد "داعش" وضد الارهاب. ونحن مسرورون جدا بهذا الانتصار وبهذا الالتزام".

وأضاف: "تطرقنا الى العلاقات التي تربط اللبنانيين بفرنسا، وأثرنا المسائل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، ودور اوروبا وفرنسا في التطور الاقتصادي اللبناني وفي تحقيق السلام في لبنان".

وتابع: "تأتي زيارتي استباقا للزيارة المهمة التي سيقوم بها الرئيس اللبناني وللمحادثات التي سيجريها مع الرئيس ماكرون والمسؤولين الفرنسيين. المهم أننا توافقنا على استمرار الحوار والنقاش بالتفاهم والاحترام والاستماع الى بعضنا".

وردا على سؤال عن كيفية مساعدة فرنسا لبنان على الصعيد الاقتصادي، قال: "تطرقنا الى هذه المسألة مع الوزير الحاج حسن، والأهم هو دعم الصناعة والتصدير اللبناني الى الخارج. وفي لبنان جامعات مهمة وباحثون وآفاق مستقبلية مهمة في قطاعات إنتاجية عدة. علينا أن ندعم الحوار بين لبنان وأوروبا وفرنسا من أجل تفعيل التبادل التجاري وتسهيل التصدير اللبناني الى أوروبا".