ختام مهرجانات القبيّات الدوليّة كان مسكًا، في حفلٍ أحيته الفنّانة المصريّة شيرين عبد الوهّاب، في أجواء رومنسيّة خلّابة وساحرة، عبّرت في خلالها عن مدى "سعادتها بكونها تغنّي في لبنان، وتحديدًا في القبيّات"، لافتةً إلى أنّها " لا تحيي عادةً حفلات كثيرة في لبنان". أشادت كذلك في كلمتها بالتنظيم العالي للمهرجان.

كان لافتًا جدًّا اختيار الفنّانين أغاني السيّدة "فيروز" والرّاحلة "صباح"، في الليالي الثلاث لمهرجانات القبيّات الدوليّة،  فغنّت شيرين "بحبّك يا لبنان" بشغفٍ آسرٍ وإحساسٍ مرهف.
كما تألّقت في أداء عدد من أجمل أغانيها، منها "أنا في الغرام"، "أنا مش بتاعة الكلام ده"، "على بالي"، "بطمنك"، "كتّر خيري"، وفي غيرها من الأغاني التي تسبّبت باشتعال مدرّج مهرجانات القبيّات الدوليّة. 

ظهرت الفنّانة المصريّة بشخصيّةٍ عفويّةٍ ومميّزة على المسرح، وتجاوبت بشكل لا مثيل له مع الجمهور الذي لم ينفكّ عن الرّقص والغناء، طوال الحفل.

حضر المهرجان العديد من الشخصيّات الرّسميّة، والإعلاميّة البارزة.

وفي مفاجأة لم تكن في الحسبان، غزا الفنّان اللبنانيّ وائل كفوري الليلة الأخيرة من مهرجانات القبيّات الدوليّة، ففاجأ الجميع بحضوره كضيف شرف. وعند وصوله توجّهت شيرين إليه مغنيّةً: "إنتَ لبحبّو أنا"، وشاركها هو الغناء من المدرّج. ثمّ تابعت شيرين إحياء حفلتها الرائعة. 

كفوري لم يفاجئ الجميع بحضوره الحفل فحسب، بل باعتلائه المسرح أيضًا في القسم الأخير من حفل شيرين عبد الوهاب. وقد عبّرت شيرين عن إعجابها الشديد بالفنّان وائل كفوري بالقول: "ده فتى أحلامي."
ديو لن يمحى من الذاكرة، جمعهما من خلال أغنية: "عمري كلّه"، التي تفاعل الجمهور الحاشد معها وقوبلت بالتّصفيق الحارّ والكثيف.
كلّ العيون شخصت نحو النجمين اللذين رقصا سويًّا، وغنّيا بحبّ ساطع. 
يذكر أنّ كفوري قد افتتح اليوم الأوّل من المهرجانات بنجاح وتميّز مذهلين. 

ثلاث ليالٍ من العمر، أبهرت الحاضرين الآتين من مختلف المناطق اللبنانيّة والذين ذهلوا بالتّنظيم الفائق، الأجواء الرّائعة، وجمال ورقيّ عكّار. 

يعود الفضل في ذلك إلى القيّمين على مهرجانات القبيّات الدوليّة، على رأسهم السيّدة سينتيا حبيش، الذين عملوا بجدّيّة وحرفيّة عاليتين لمدّة سنة كاملة تحضيرًا لأيّام المهرجانات المنتظرة.

هذا الحدث الفنّيّ اللامع، لاقى أصداء إيجابيّة فائقة تجاوزت كلّ التوقّعات. 

وعدت لجنة مهرجانات القبيّات الدوليّة ووفت. فقد استقطبت الزوّار من مختلف المناطق اللبنانيّة إلى #عكّار. وقد شهدت المهرجانات، في نسختها الرّابعة، تقدّمًا ملحوظًا من حيث تغيير الموقع، وضخامة المدرّج والمسرح، بالإضافة إلى الإضاءة والهندسة الصوتيّة والشاشات العملاقة ذات التقنيّة العالية. ونجحت المهرجانات في الإضاءة على وجه عكّار الحضاريّ من خلال برنامجها الذي جمع بامتياز، بين الشّقّين البيئيّ - السياحيّ والفنّيّ. وهكذا شكّلت مهرجانات القبيّات الدوليّة نقطة تحوّل مهمّة في وجه عكّار السياحيّ والثقافيّ.