أعلنت الوكالة الوطنيّة لمكافحة الجريمة الخميس، ان الاستعباد المعاصر والاتجار بالبشر، أصبح أكثر انتشاراً في بريطانيا مما كان يُعتقد من قبل، مع إدراك المزيد من العصابات الدوليّة أن بإمكانها كسب مبالغ طائلة منه.
 
وقالت الوكالة، إنّ هناك 300 عمليّة للشرطة تتعلّق بالإجبار على العمل والاستغلال الجنسي والخدمة المنزليّة، وهي مشكلات تعتبر انّها تؤثّر على كلّ بلدة كبيرة ومدينة في البلاد.
 
وقال ويل كير، الضابط المسؤول عن التعامل مع مثل هذه الجرائم في الوكالة للصحافيين: "صدمنا من حجم المشكلة... هذه مشكلة متنامية. نحن في عام 2017 وهذا ليس مقبولاً بأيّ شكل من الأشكال".
 
وتظهر تقديرات سابقة، أن هناك ما يصل إلى 13 ألف ضحيّة لهذا النوع من الجرائم في بريطانيا، لكن كير اعتبر ان "ما خفي كان أعظم".
 
وأضاف: "كلّما تعمّقنا في البحث زاد ما نجده"، مشيراً الى أن عمليّات نفّذتها الشرطة البريطانيّة في أيّار وحزيران، قادت إلى اعتقال 111 شخصاً وتمّ تحديد 130 ضحيّة محتملة لهم.
 
وتابع كير، ان هذا النوع من الجرائم أصبح مغرياً للعصابات التي يُمكنها أن تكسب 600 جنيه إسترليني (780 دولاراً) يوميّاً عن كلّ امرأة تستغلّ في الدعارة، لافتاً إلى أن عصابة رومانيّة تكسب 5 ملايين يورو شهريّاً من تهريب النساء لاستغلالهنّ جنسيّاً.
 
وأوضح ان التقديرات تُشير إلى أن هناك 46 مليون ضحيّة على مستوى العالم، تدرّ على عصابات الجريمة المنظّمة عائدات تُقدّر بنصف تريليون دولار سنويّاً.