نحن لا نحتفل بيوم المرأة العالمي. هذه السنة، نحن – نساء لبنان – نخرج الى الشارع لصدّ كل محاولات هذا النظام الطائفي الذكوري على اخفائنا من القوانين – على طمس وجودنا السياسي – على تعنيفنا قانونياً ولفظياً وجسدياً واقتصادياً.

ان مجلس نوابنا والسلطات الحاكمة في هذا البلد تريدنا ميتات. يدركون ان امرأة تموت كل شهر نتيجة العنف الأسري، ورغم مطالبتنا بتجريمه وطرحنا لمشروع قانون حماية المرأة من العنف الأسري منذ اكثر من سنتين، ما زالوا يرفضون اقراره، اصراراً منهم على صيانة سلطة الرجل داخل الأسرة واعتبارهم ان الزواج صك ملكية وان تأمين الكراسي النيابية لأنفسهم لولاية جديدة اهم من حماية اكثر من نصف المجتمع اللبناني من العنف والأذية والموت.

 

نخرج اليوم الى الشارع لأن اسلوب تعاطي السلطة معنا في هذا القانون متسّق مع تعنيفهم واقصائهم الممنهج لنا كنساء، ككيانات سياسية كمواطنات، لأننا نقتل كل يوم، واجسادنا وكراماتنا تستباح بإسم الشرف والتقاليد والمجتمع ومازالت دولتنا تأبى حمايتنا. نخرج اليوم لأن صبرنا نفذ ، ولأننا استنفذنا كل الوسائل للتعاطي مع هذه السلطة ولأن زمن استجداء حقوقنا وتمريغ كراماتنا بوحول ذكوريتهم قد ولى.