صعّد جيش النظام السوري قصفه وضرباته الجوّية على آخر "جيب" للمعارضة في العاصمة دمشق الاثنين، وذلك في أعنف قصف يُنفّذه خلال حملة عسكريّة بدأت قبل شهرَيْن، وفق ما افاد مقاتلون معارضون وشهود.
 
ومن فوق جبل قاسيون الاستراتيجي المطلّ على دمشق، قصفت وحدات خاصة في الجيش حي جوبر، الذي يقع على بُعد كيلومترَيْن شرقي سور المدينة القديمة وعين ترما إلى الجنوب.
 
وجاء الهجوم رغم وقف لإطلاق النار برعاية روسيّة، أعلن عنه قبل أسبوعَيْن في منطقة الغوطة الشرقيّة وحتّى شرق دمشق.
 
وقالت مصادر في الدفاع المدني، إنّ العشرات أصيبوا وقُتِلَ 10 مدنيين على الأقلّ في القصف المستمرّ منذ 3 أيّام. وتعرّضت مناطق زملكا وحرستا وكفر بطنا في الغوطة الشرقيّة لقصف أقلّ كثافة.
 
وإذا نجحت الحملة، فإنّها ستُساعد الجيش في تحقيق هدفه، وهو استعادة الغوطة الشرقيّة التي ظلّت تحت سيطرة المعارضة المسلّحة معظم أوقات الحرب المستمرّة منذ 6 سنوات. ويقع حي جوبر في شمال شرق دمشق، بجوار حي عين ترما في الغوطة الشرقيّة.
 
وتأتي معركة المعارضة للاحتفاظ بآخر موطئ قدم لها في دمشق، بعد أن خسرت هذا العام حي القابون وحي برزة إلى الشمال من جوبر، بعد قصف مكثّف.