نظم "التيار الوطني الحر" احتفالاً، مساء اليوم، في الذكرى السادسة عشرة لـ7 آب، في ساحة العدلية قبالة قصر العدل في بيروت، بإزاحة الستارة عن النصب التذكاري الذي صنع خصيصاً للذكرى، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وشارك في الاحتفال الى باسيل، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، اللواء المتقاعد نديم لطيف، وعدد من مسؤولي التيار وشخصيات ووفود حزبية.
 
وألقى شبيب كلمة قال فيها: "أرحب بكم جميعا، وخصوصا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الذي كان القوة الدافعة الأكبر وراء تحقيق هذا الانجاز، وهذا ما لمسته من خلال المتابعة اليومية لعضوي المجلس البلدي الصديقين سليمان جابر وجوزيف طرابلسي وعملهما اليومي في سائر الملفات التي تصب في خدمة الوطن وصالحه عموما، وبيروت خصوصا. وفي هذا الملف، الذي له في قلوبكم وقلبي مكانة ومعنى خاصا".
 
أضاف: "المعنى الخاص ليس فقط لأن لي شرف توقيع هذا القرار، بل لأني منذ 16 عاما كنت هنا في قصر العدل قاضيا متدرجا، شهدت على الظلم الذي وقع في هذا المكان. واليوم، نجتمع معا لنرفع الظلم عبر ترميم الذاكرة والمصالحة مع الذات. وإن الشعوب العظيمة كالشعب اللبناني العظيم، كما يصفه عن حق فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هو شعب يحسن التصالح مع ذاته عبر ترميم الذاكرة".
 
وتابع: "هذه الساحة هي ساحة 7 آب، وهناك ساحة أخرى اسمها ساحة الشهداء أكملت عامها المئة في السنة الماضية، وهذه الساحة أيضا سيكون لها تاريخ طويل في المستقبل لتكون عبرة للاجيال المقبلة لنتذكر سويا ما حصل هنا، حتى نقول: تنذكر وما تنعاد".
 
وشكر "كل من بادر الى هذا المشروع وتلقف المبادرة واتخذ القرار وتابعه، لاسيما المجلس البلدي ورئيسه المهندس جمال عيتاني ونائبه ايلي اندريا ووزير الداخلية والبلديات الذي صادق على القرار واعطى توجيهاته بحسن التنفيذ".
 
باسيل
 
وبعد إزاحة الستارة عن التمثال من عمل النحات الدكتور برنار غصوب ألقى باسيل كلمة قال فيها: "التيار الوطني الحر ابناء 7 آب لغير الخالق ما ركعنا، وبغير الحرية ما عملنا، للحرية ساحتها ساحة 7 آب، 7 آب محطة من سلسلة محطات ليست يوما، واذا اردنا أن نعد أيام النضال ساحات لبنان كلها لا تسع نضالنا. واليوم بدأنا نهارنا في الجرود الشرقية طلعنا وقفنا مع أهلنا ومع جيشنا وعرفنا أنه مهما كان نضالنا كبيرا يبقى نقطة في بحر دماء شهداء اهلنا وجيشنا".
 
وتابع :" 7 آب هو عنوان للحرية والسيادة والاستقلال، 7 آب، من يقول أننا اليوم نقف هنا؟ وهذا النهار ارادوه لكسر صمودنا ومقاومتنا وارادتنا ونضالنا ارادوه لدفن قضيتنا وكان هو القيامة والشعلة المضاءة. 7 آب ليس فقط أننا توقفنا وسجنا وضربنا، وكبيرنا اللواء نديم لطيف وحبيب يونس و"كتار يللي فاتوا عالحبوسي".
 
وأضاف: "7 آب هو امتداد لليوم الذي ذهب فيه المرحوم غازي عاد وزار فيها السجين المضرب عن الطعام طوني اوريان وأخذ منه الشعلة الى كنيسة مار الياس وهناك بقيت الشعلة مضاءة حتى خرجوا جميعا واستكملت المسيرة وحتى خرجنا من تحت التراب. اليوم مطلوب منا اقل بكثير من 7 أب، هذا اليوم الذي لم يكن سلاحنا فيه الا الأمل، الأمل هو الشيء الوحيد الذي واجهنا فيه الظلم والتعسف والوصاية والتسلط وبأمل كبير واجهنا".
 
وأشار الى أنه "اليوم المطلوب اقل من كل ذلك، المطلوب ايمان وثقة، ايمان برئيسنا وبدولتنا حتى نستطيع أن نكمل ونستمر، هم اعتقلونا وقد ظنوا اننا سنخاف من عتمة السجن ولم لم يعرفوا أن طاقتنا متجددة ونورنا متجدد. في 7 آب من كسر عتمة السجن لن تصعب عليه اليوم كسر عتمة الكهرباء. 7 آب هي نخبة شباب بادروا وسبقوا كل الناس، وتبعهم كل الناس في 14 آذار 2005، مثلما هو اليوم الشباب انفسهم سيكسرون الفساد والشعب اللبناني سيتبعهم وسينتصر معهم على الفساد".
 
واعتبر أن "7 أب هو الأمل هو هذه القوة والتمثال اليوم يحمل شعار القوة، هذه القبضة التي واجهنا فيها دول ودبابات وانظمة. هذا العناد الذي حمله التيار الوطني الحر وحمل فيها العلم والمشعل، هذا المشعل لو لم يكن كله نور لما بقي مرفوعا الى الأعلى، اليوم نحن نقف في هذه الساحة نستعيدها، ومن كان يظن أن الساحة التي ضرب فيها زياد أسود وفادي جريصاتي ومنصور فاضل وكتار يصبح اسمها ساحة 7 أب. ورفيقينا سليمان جابر وجوزيف طرابلسي في البلدية يعملان والبلدية توافق والمحافظ ايضا ووزير الداخلية يصادق على أن يصير اسم ساحة العدلية ساحة 7 آب. هذه هي العبرة والامثولة لكل اللبنانيين أن "اصبروا بتلاقوا واصمدوا تجدوا".
 
وختم قائلاً: "نحن جيل عون، نحن أبناء 7 أب فمثلما استعدنا الساحة واستعدنا الرئاسة والحكومة المتوازنة واستعدنا التمثل الصحيح واستعدنا جيشنا وقرارنا واليوم واليوم نستعيد أرضنا المسلوبة، نحن نعيد للبنان واللبنانيين الامل فيه والايمان بالدولة التي لا يعلو عليها احد ونحن في التيار الوطني الحر اكيد اصغر منها وهي تعلو علينا جميعا".