لفت عضو "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وائل أبو فاعور، إلى "أنّنا حفظنا لبنان ووحدته وعروبته، ونعرف حجمنا الحقيقي الّذي لن ينال منه قانون انتخاب أو أي سلطة أو أي اعتبار زائل آخر"، مؤكّداً "أنّنا سنستمرّ في مسيرة المصالحة الّتي أعدنا تكريسها مع حزب "القوات اللبنانية" وسنعلن تمسّكنا فيها مجدّداً برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نهاية الأسبوع القادم، نحن وحزب "القوات" وكلّ شركاء المصالحة الّتي نريدها أن تكون ثابتة راسخة ومنطلقاً للمصالحة الوطنية الشاملة".
وأشار أبو فاعور، خلال تمثيله رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، في تشييع المسؤول الحزبي عقل مغامس في بلدة كوكبا، إلى "أنّنا نودّع رفيقا عزيزاً مناضلاً غيوراً، ما غاب في يوم عن ساح ولا تخلّف عن واجب ولا تردّد في لحظة عن نداء الكرامة. نودعه ونكرّم فيه الشجاعة في خياراته وقناعاته"، منوّهاً إلى "أنّنا نتذكّر به تلك الثلة من الشرفاء الأوفياء الّذين ظلموا في هذا الوطن. نتذكّر هذه المنطقة يوم هبّ شبابها لكي يلبّوا نداء الواجب يوم كان الإنتماء إلى الحزب غالياً ومكلفاً بالتضحية والدم، لكي يلبوا نداء جنبلاط ونداء الكرامة والوجود"، مركّزاً على أنّ "أنتم الّذين حافظتم على عروبة لبنان وحفظتم كرامة الوطن ووحدته، وسجنتم في سجون الإحتلال الإسرائيلي، فلولاكم لما كان هناك تحرير ولا كان هناك وطن".
وبيّن "أنّنا نتذكّر كلّ الّذين ظلمتهم وصايةالنظام السوري"، متسائلاً "هل يتذكّر الّذين يخطبون اليوم من أعلى المنابر باسم السيادة والإستقلال؟ هل يتذكرن الّذين ناضلوا وسجنوا وذهبوا إلى زوايا هذا الوطن ولا يدّعون مجداً؟ هل يتذكّر ساسة هذا الوطن اليوم ممّن يقفون على المنابر، أنّ هناك فقراء قدموا التضحيات لأجل هذا الوطن؟"، لافتاً إلى "أنّنا نتذكّر ونحفظ في ذاكرة هذا الوطن وفي ذاكرة وليد وتيمورجنبلاط، وحزب كمال جنبلاط، أنّه لولا هذه القامات الشجاعة الّتي قاومت وضحّت وقدّمت، لما كان في ما نراه اليوم في هذا الوطن أن يكون".