أشار مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية CIA مايك بومبيو الى أن "الصين تمثل أكبر خطر على الأمن الأميركي على المدى البعيد، وليس روسيا".
 
وفي مقابلة مع بوابة "Washington Free Beacon" الإلكترونية، قال بومبيو إن "وكالته تتوقع أن تتسبب كل من الصين وروسيا وإيران بمشاكل كبيرة في المستقبل، إلا أن الصين تعد الخطر الأكبر بسبب اقتصادها القوي وقوتها العسكرية المتزايدة". واعتبر أن "بكين توجه قدراتها الاقتصادية والعسكرية على حد سواء ضد الولايات المتحدة".
 
وأوضح قائلاً: "أعتقد أن الصين قادرة على أن تصبح أكبر منافس لأميركا على المدى المتوسط والبعيد".
 
وعبّر عن قناعته بأن "جهود الصين لتعزيز قدرات قواتها المسلحة تستهدف التصدي لانتشار القوة الأميركية عبر العالم". ودعا إلى "الانتباه إلى الخطوات الصينية في بحري الصين الجنوبي والشرقي، إضافة إلى الأنشطة الصينية "في مناطق أخرى بالعالم".
 
وبشأن المنافسة في المجال التكنولوجي، قال بومبيو إن "الصينيين إما أنهم يحاولون سرقة التكنولوجيا الأميركية أو التأكد من قدرتهم على هزيمة أنواع الأسلحة الأميركية".
 
ورفض بومبيو التعليق على  تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في أيار الماضي، زعم أن نحو 20 مخبراً صينياً لـ CIA قتلوا أو سجنوا على أيدي الحكومة الصينية في الفترة ما بين 2010-2012 جراء عيوب أمنية في الوكالة. لكنه أقر بأنه على علم بتصريحات لرجل أعمال صيني هارب قال في وقت سباق من الشهر الجاري إن الصين تعتمد على شبكة تضم أكثر من 25 ألف جاسوس في الولايات المتحدة.

وأكد بومبيو أن "الصين تشن حملة تجسسية نشطة، وتستخدم الوسائل الإلكترونية لسرقة أسرار تجارية وعسكرية". ووجه أصابع الاتهام مباشرة إلى "وحدة معينة في الجيش الصيني تحمل اسم "3PLA". وأكد أن "هناك عمليات أخرى تنفذها وحدات أكثر سرية لا تبرز صلتها بالحكومة الصينية أو الجيش".
 
وفي الوقت نفسه أشار مدير CIA إلى أن "وكالته لا تقلص يقظتها فيما يخص "الخطر الدائم" الذي تمثله "العمليات السرية للحكومة الروسية "، مثل الهجمات الإلكترونية والأنشطة الترويجية"، مشيراً إلى "التدخلات الروسية المزعومة في الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة عام 2016".
 
ووصف بومبيو هذا الخطر بأنه "تحد يعود إلى عشرات السنين". واستطرد قائلاً: "لا، هذا التحدي لم يتراجع. وأنا لا أتوقع تراجعه. إنهم الروس، إنهم السوفييت، ولذلك لا".