يبدو أن رجل الكرملين الحديدي اختار المرأة الأكثر ليونة في روسيا ليشكل معها ثنائياً لافتاً وغير تقليدي. إذا قرر أحدهم كتابة مغامرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاطفية، سيكتب حتماً صفحات كثيرة تشكل كتاباً مشوقاً.

قيصر القرن الواحد والعشرين من دون منازع يبهر الجميع بلياقته الرياضية اللافتة، وعشقه الكبير للمغامرات، لا سيما السباحة في المياه المجلدة في سيبيريا ومواجهة الدببة والركوب على الأحصنة.

يعرف فلاديمير بوتين كيف يلفت الأنظار إليه أينما حل، وينجح دوماً في ترك صورة إيجابية، وإنما صارمة، في أذهان الجميع. لكن ماذا عن حياته الخاصة؟ طلّق بوتين زوجته قبل فترة وبات الآن عازباً. لكن يتم تداول اسم ألينا كابايفا منذ أعوام عدة، ولم يعد يخفى على أحد أن ثمة علاقة عاطفية تجمع الحسناء الروسية الجميلة بالقيصر الحديدي. من هي ألينا، بطلة الرياضة السابقة والسيدة المتربعة على عرش قلب فلاديمير بوتين، والبالغة من العمر 34 عاماً؟

في عام 2014، طلق فلاديمير بوتين زوجته ليودميلا بعد 29 عاماً من الحياة المشتركة. إلا أن ذلك الانفصال لم يفاجئ أحداً، خصوصاً أن مضيفة الطيران السابقة لم تعد تظهر برفقة زوجها منذ أعوام طويلة.

حافظ بوتين على سرية حياته الخاصة قدر الإمكان، لكن هذا لم يمنع الإشاعات والتكهنات. وتردد أن بوتين يقيم علاقة غرامية مع ألينا كابايفا منذ أعوام عدة، وأن العاشقين أنجبا ولدين.

سطع اسم ألينا كابايفا في نهاية التسعينات بصفتها بطلة رياضية من الطراز الأول في الجمباز. وتحولت إلى أسطورة بعد إحرازها العديد من الألقاب العالمية، وفوزها في بطولة أولمبية، ونيلها العديد من الألقاب الأوروبية والمحلية.

لكن الجميلة التي حملت لقب "المرأة الأكثر ليونة في روسيا"، تشوهت سمعتها عام 2001 بسبب شكوك في تعاطيها الممنوعات، وتم منعها من المشاركة في المباريات الرياضية. غير أن البطلة الرياضية لم تيأس، وحولت انتباهها إلى السياسة. إذ باتت عضواً في المجلس الأعلى لروسيا الاتحادية، الفريق السياسي لفلاديمير بوتين، وتم انتخابها عام 2007 عضواً في الدوما (أي البرلمان الروسي) قبل أن تصبح نائباً لرئيس اللجنة الخاصة بالشباب.

في تلك المرحلة، سرت إشاعات عن علاقة عاطفية بين المرأة الشابة وفلاديمير بوتين. إلا أن الرئيس الروسي حاول إسكات كل تلك الإشاعات، الى درجة أنه أوقف صدور مجلة Moskovski Korres pondent التي كانت أول من نشر الخبر.

تحدث الجميع عن قرب زواجهما، لكن العاشقين حريصان أكثر من أي وقت مضى على عدم الظهور سوية في العلن. أنجبت المرأة الشابة طفلين، صبياً وفتاة، لكنها لا تتحدث أبداً عنهما ولم تحدد الهوية الرسمية لوالدهما.

ولم ينجح طلاق الرئيس الروسي في تغيير الوضع الاجتماعي للشابة الجميلة التي لا تزال تلفت الانتباه إلى نجاحاتها الشخصية. فقد أصبحت رئيسة منظمة خيرية، وعضواً في المجلس العام لمجموعة وسائل الإعلام الوطنية الروسية، واعتبرتها جريدة Kompania الروسية ضمن النساء الأكثر نفوذاً في روسيا. صحيح أنها امرأة الظل، لكنها تسطع أكثر من أي وقت مضى...

 

 

(لها)