قدّم رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية النائب سامي الجميل سؤالاً خطيّاً إلى الحكومة حول التناقض في تصاريح وزيري الداخلية والعدل، لجهة إطلاق سراح أكثرية المتهمين بإطلاق النار في الأسابيع الأخيرة بفعل التدخلات السياسية .

وسأل الجميل عمّا إذا كان تمّ إطلاق سراح هؤلاء حقاً، ومن هم السياسيون الذين تدخلوا لدى القضاء وهل ستتم ملاحقتهم، وما هي الإجراءات التي ستتخذها الحكومة ووزير العدل لضمان حسن سير العدالة؟

وفي هذا الإطار، استقبل الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وفداً من مبادرة "ما تنسونا" لأهالي ضحايا السلاح المتفلت، ضمّ صاحبة المبادرة زينا باسيل، غيدا سليمان والدة الضحية سارة سليمان، وغريس صفطلي والدة الضحية اليان صفطلي، حسان سبليني والد الضحية رمزي سبليني، ري نهرا من عائلة الضحية ايف نوفل اضافة الى رئيس جمعية "سيف سايد" في بعلبك حسين ياغي وقد حضر اللقاء منسقة رئيس الكتائب للشؤون البرلمانية لارا سعاده .

وتسلّم رئيس "الكتائب" من الوفد الزائر ملفاً بأكثر من عشرين حالة وفاة بإطلاق نار من سلاح متفلت وأكّد لهم وقوفه إلى جانبهم للوصول بهذا الموضوع الى نهاية عادلة انصافاً لمن سقطوا وانقاذاً لمن يمكن أن يقع ضحية جديدة إذا ما استمرت هذه الآفة دون علاج كما وضعهم في جو السؤالين اللذين رفعهما إلى الحكومة حول هذا الموضوع .

وبعد اللقاء تحدث نهرا فقال: "باسم الأهالي الذين فقدوا أبناءهم بواسطة الجريمة المنفذة أو السلاح الطائش وضعنا الملف بيد النائب سامي الجميل بصفته نائباً في البرلمان وهو يقوم بدوره في ايصال صوتنا ويرفع الصوت معنا".

وتابع متوجهاً إلى وزير الداخلية بالقول: "طلبت منا أن نثور على السلاح المتفلت والمطلوب أن تقف امامنا وان تسمي من يجب ان نثور ضدّه، مشيراً إلى أنّ هذه هي الخطوة الأولى على تليها خطوات لاحقة".

ثمّ تحدثت والدة الضحية سارا سليمان فتوجهت إلى رئيس الجمهورية بالقول إنّ "القضية لا تكمن في الإختلاف على ما إذا كان يجب تطبيق عقوبة الإعدام أم لا المهم أن يتم إلقاء القبض على القاتلين وتفعيل القضاء ليعمل بالسرعة المطلوبة وأن يصدر أحكامه ونحن نقبل بأيّ حكم يصدر عنه".

وأضافت: "نريد من رئيس الجمهورية إعطاء توجيهاته بإلقاء القبض على القتلة قبل الاختلاف على نوعية الحكم لأن شعورنا الحالي أن الإختلاف في البلد يدور على نوعية الحكم الذي يمكن ان يصدر في حين ان القتلة لا يزالون طلقاء".