موجة استنكار واسعة اجتاحت الشارع العراقي، رداً على جريمة خطف الفنان العراقي الشاب كرار نوشي وقتله، والعثور على جثته بعد يومين من اختطافه في شوارع العاصمة بغداد.  

خبر اغتيال نوشي انتشر كالنار في الهشيم بين المغردين الذين اعتبروا مقتله "جريمة عنصرية"، و"حكم مسبق بالاعدام على شخص لا يعرف قاتله تفاصيل عنه، بل ارتكب جريمته بناء على المظهر الخارجي" للضحية.


وكرار هو طالب في معهد الفنون الجميلة بجامعة بغداد، استطاع ان يحقق شهرة واسعة بالعراق بعد انتشار صوره عبر "فايسبوك"،  على أنه مرشح لمسابقة ملك جمال العراق، وهو الامر الذي طالما نفاه. ووصف المتعاطفون مرتكبي الجريمة بأنهم لا يختلفون بتصرفهم هذا عن المنظمات الارهابية و #داعش، وحمّلوا "الميليشيات الدينية المتطرفة" مسؤولية مقتل الشاب.

الجديد في هذا الملف، هو ما صرّح به رجل الدين الشيعي السيد علي الطالقاني الذي استنكر الجريمة العنصرية خلال خطبة القاها في مجلس عزاء حسيني.

ورفض هذا النوع من الجرائم الذي "أقدم عليه المجرمون، لانزعاجهم من تسريحة شعر كرار"، واصفا الوضع في العراق بـ"شريعة الغاب". ودعى الطالقاني الى "رفض هذه الاعمال الإجرامية وعدم تضييع انتصارات الجيش العراقي بهكذا تصرفات".

وكانت صور جثة كرار قد انتشرت على شبكة الانترنت وتلقاها رواد التواصل الاجتماعي باستنكار وصدمة عارمة، وكتبوا لأجل ذلك تعليقاتهم تحت هاشتاغ #كرار_نوشي .