استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، السفير البريطاني هيوغو شورتر، وبحث معه في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل النائب محمد الحجار الذي قال بعد اللقاء: "هي زيارة من الزيارات التي احرص على القيام بها لدار الفتوى لسماحته للتداول معه في الشؤون الوطنية عامة، لا سيما منطقة إقليم الخروب التي دائما نحرص على الاستماع إلى نصائح سماحته في ما يتعلق بها".

وأضاف: "في موضوع النزوح السوري وما يحكى في الإعلام عنه، وما يثار هنا وهناك عن موضوع النزوح السوري، يهمني أن أؤكد أن هذا الأمر المقاربة خاصته يجب ألا تكون بأي شكل من الإشكال مقاربتها بشكل عنصري او بالطريقة الشعبوية، هي أزمة إنسانية لها انعكاسات اقتصادية وسياسية على البلد، ولا احد ينكرها، لكن يجب دائما التنبه لأن هؤلاء النازحين الموجودين في لبنان هم إخوة لنا هربوا من القتل الذي مارسه عليهم النظام السوري، تركوا بلادهم وقراهم وبلداتهم بفعل القتل والتدمير من هذا النظام وداعميه المحليين لبنانيا، وداعميه الإقليميين والدوليين، فهم وضعوا في مكان خيروا فيه بين القتل والنزوح، وجودهم لا شك ولد انعكاسات اقتصادية سلبية علينا، هو حمل ثقيل على لبنان واللبنانيين بفعل انعكاساته الاقتصادية في ظل تلكؤ المجتمع الدولي تجاه النازحين وكذلك تجاه البلد المضيف لبنان. وهنا المطلوب من المجتمع الدولي ان يفي بتعهداته والتزاماته تجاه لبنان ليستطيع فعلا ان يقوم بواجباته تجاه هؤلاء النازحين".

وتابع: "بعيدا من اللغة الشعبوية التي يعمل بها البعض، وبعيدا من الأوهام من البعض الذي يريد ان يحقق مكاسب انتخابية، هذا الموضوع أعود فأقول لا ينبغي مقاربته بطريقة استثارة هذه المشاعر العصبية والعنصرية".

وقال: "البعض، وأقول البعض وتحت شعار الحوار مع النظام السوري لتوفير عودة اللاجئين يريد أن يعيد تأهيل. هذا النظام وتعويمه، وهذا النظام الكل يعلم أنه نظام مقاطع عربيا ومقاطع دوليا. ولضمان هذه العودة للسوريين، يجب ان يشعر هذا النازح السوري بالاطمئنان إلى سلامة عودته، فالذي يريد الرجوع وهو يشعر بهذا الاطمئنان فالطرق والحدود مفتوحة أمامه، أما الحديث أنه يجب ان يكون ذلك عبر النظام السوري، النظام الذي هجر هذا طبعا امر مرفوض بالكامل، وبالتالي المجتمع الدولي، الأمم المتحدة هي الجهة المعنية بهذا الأمر، وعلى الحكومة أن تتعاطى بشكل حصري مع الأمم المتحدة لتوفير هذه العودة الآمنة للإخوة السوريين".

البعريني

والتقى المفتي دريان رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا الى سماحته التهنئة وبحثنا معه في الأوضاع العامة وخصوصا في شؤون منطقة عكار المعيشية، وتمنينا على سماحته تحديد موعد لإجراء انتخاب مفت لعكار لملء المركز الشاغر مند اعوام وان تكون الانتخابات هدا العام لما فيه مصلحة منطقة عكار، وأبدينا لسماحته تفاؤلنا بإنجاز قانون جديد للانتخابات النيابية على امل ان تحصل في موعدها".

وفد جمعية المشاريع

ثم التقى وفدا من "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" في بيروت برئاسة النائب السابق عدنان طرابلسي الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا لسماحته هي لمعايدته بعيد الفطر السعيد، وكانت مناسبة لتداول الأوضاع العامة، ولا سيما الأوضاع المعيشية التي يعانيها جميع المواطنين من دون استثناء، ونثني على دور سماحته بالاهتمام بالأمور العامة وخصوصا الجمع بين المسلمين، وهذا دور دار الفتوى ولا سيما أنها المرجعية الأولى في لبنان التي تجمع اللبنانيين وتوحدهم، ونطالب الحكومة بمزيد من بالاعتناء بكل الأوضاع الاقتصادية المعيشية".

والتقى ايضا القنصل العام في جدة زياد عطاالله.