أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حديث إلى قناة "الحدث - العربية"، ان "تصرف الجيش اللبناني خلال العملية العسكرية التي قام بها في منطقة عرسال كان "تصرفا أمنيا بحتا"، وشدد على أن "الحكومة اللبنانية لن تعيد أي سوري إلا وفق ضمانات دولية والى مناطق آمنة تحددها الامم المتحدة".
 
وقال ردا على انتقادات رافقت العملية العسكرية "انا حريص على كرامة النازحين وأمنهم وعلى وجودهم ولي جولات واسعة في هذا المجال. أما اليوم فنحن نتحدث عن منطقة عمليات عسكرية وليس عن اعتقال طبيعي، وخلال المداهمة التي تمت وفق متطلبات الضرورة أقدم خمسة من الارهابيين التكفيريين على تفجير أنفسهم، وتصرف الجيش عندئذ يتحول إلى تصرف أمني بحت". 
 
وأضاف: "أنا لا أدافع، فما حدث في تلك المنطقة لا يجوز أن تختصره صورة معتقلين ممددين على الأرض، وننسى ان 5 إرهابيين فجروا أنفسهم وأصيب أبرياء بينهم نازحون وعدد من العسكريين بينهم اثنان قد يصابان بالعمى".
 
ولفت المشنوق إلى أن "الجيش لا يحتاج إلى تغطية ليقوم بعملية عسكرية ويعتقل من عليه شبهة بمسألة الاتصال بمنظمات إرهابية وتكفيرية، وقد دخل الجيش بناء على معلومات عن وجود انتحاريين يتحضرون لتنفيذ عمليات، ولا يمكن اختصار علاقة اللبنانيين بمليون و500 ألف نازح سوري بصورة واحدة يتم تناقلها".
 
وأشار الى أن "مهمة القوى الامنية والعسكرية هي منع خروج أي إرهابي من منطقة عرسال أو غيرها من المناطق ليقوم بعملية تسبب بقتل المدنيين اللبنانيين أو غير اللبنانيين".
 
ونفى أن يكون لـ"حزب الله أي تدخل في هذه العملية"، وقال: "المنطقة مسؤولية الجيش اللبناني و"حزب الله" ليس موجودا في عرسال وما يقال مبالغات". 
 
وأكد أن "لبنان لن يعيد أي سوري إلا وفق ضمانات دولية والأمم المتحدة هي وحدها التي تحدد المناطق الآمنة التي يمكن للنازحين العودة إليها، وفق ورقة أعدت في عهد الحكومة السابقة ووافقت عليها كل القوى السياسية".